عبد الله البارقي- سبق- الرياض: تعتبر التغييرات والتعديلات الجذرية التي أحدثها خادم الحرمين الشريفين اليوم في بعض الوزارات والجهات الحكومية مرتبطة ارتباطاً مباشراً ووثيقاً بصميم حياة الوطن والمواطن وتعدّ بداية مرحلة جديدة وعهد جديد يدعو إلى التفاؤل لاسيما وأن هناك دماء جديدة ستقود الوزارات، وتتمتع بسيرة أكاديمية وقيادية كبيرة.
ولقد حركت أوامر خادم الحرمين الصادرة اليوم المياه الراكدة في ثمان وزارات لتجدد معها حركة الإصلاح التي يواصلها حيث إنها لم تأتِ جزافاً وإنما جاءت بعد دراسة عميقة ومتأنية وواعية وتلبية لنداءات طالما نادى بها المواطنون ووفقاً لمتطلبات وضرورات المرحلة المقبلة.
وقد لامست هذه القرارات العشرة، التي شملت تغطية كافة المفاصل الهامة في الدولة، ثمانية وزارات وقطاعات محورية في الهيكل العام للجهاز الحكومي والأمني؛ مثل وزارة التعليم العالي والصحة والشؤون الإسلامية والشؤون الاجتماعية، والاتصالات وتقنية المعلومات، والزراعة والنقل، والإعلام.
وقد جاءت هذه التغيرات استجابة لمتطلبات المصالح العليا للدولة والشعب وانسجاماً مع مسيرة التدرج النوعي للتحديث والتغيير والإصلاح والتي تعهدها خادم الحرمين الشريفين منذ توليه عرش المملكة العربية السعودية؛ فالملك عبدالله يريد عقولاً مجددة وأنظمة مرنة ومبادرات مبدعة تزيد من عز هذا الوطن عزاً وتبني قمة نجاح فوق قمة.
لقد آمن خادم الحرمين الشريفين بأن التغيير يؤسس لثقافة جديدة ينعكس إيجاباً نحو تغيير الدماء والأفكار والرؤى، وأن هذا التغيير قد أعطى بعداً لأهمية الإدارة التفاعلية لمتوليي المناصب القيادية في سبيل السعي بهم والارتقاء بهم إلى درجة القائد، وبالتالي تحسس اهتمامات واحتياجات المواطنين والسعي نحو إرضائهم، ولعل أهم رسالة يمكن قراءتها من هذا التغيير أن هذا التوجه ينم عن رؤية تجديدية وإصلاحية للقادم، أي أن ذلك التوجه يصنع ثقافة التهيئة للمهام التي يفرضها المستقبل.