العالم يترقب زيارة الملك لأمريكا.. ومحللون: انتظروا حسم الملفات العالقة

العالم يترقب زيارة الملك لأمريكا.. ومحللون: انتظروا حسم الملفات العالقة

أبرزها اتفاق إيران النووي وسوريا بلا بشار وتحالف اليمن ومكافحة "داعش"
تم النشر في
غزوان الحسن - سبق – الرياض: أكد عدد من المحللين السياسيين، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى واشنطن تؤكد استقرار العلاقات الثنائية بين البلدين، وتقطع الطريق على من ربطوا تغيب الملك عن "كامب ديفيد" بوجود خلاف حاد في وجهات النظر، خصوصا فيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني، مبينين أن الزيارة جاءت لتوضيح عدد من النقاط الساخنة التي تشغل الساحة العالمية "الملف النووي –سوريا بلا بشار –اليمن-داعش".
 
تعزيز للعلاقات
وقال الكاتب والباحث السياسي يوسف الكويليت لــ "سبق"، إن زيارة الملك لأمريكا ستعزز من العلاقات بين البلدين وستوضح موقف المملكة مما هو حاصل في المنطقة حاليا وخصوصا الاتفاق النووي مع إيران.
 
سوريا بلا بشار
وأضاف: "سيتم خلال اللقاء بحث الملف السوري ومستقبل سوريا بدون الأسد"، متابعاً: "على أمريكا اتخاذ خطوات جادة وملموسة في هذا الأمر وسينظر إلى خطر تنظيم داعش وضرورة القضاء عليه".
 
ملفات شائكة
بدوره، قال الكاتب أسامة أطرش، إن زيادة خادم الحرمين إلى واشنطن ستحسم وتفرج عن عدد الملفات العالقة والقضايا الحاسمة في المنطقة، مضيفاً: "سنلحظ تقدماً واضحاً وملموساً في القضية السورية وكذلك في عدة قضايا تهم الشرق الأوسط ومنها محاربة داعش".
 
وتابع: "العالم ينتظر ويترقب هذا اللقاء الذي سيطرح أبرز مشاكل المنطقة والتدخل الإيراني فيها كما سيعزز اللقاء التعاون بين البلدين في عدد من القضايا وأبرزها في المجال الأمني".
 
زيارة محورية
ووصفت مصادر أمريكية الزيارة بأنها محورية وقد يتم خلالها التوصل إلى توافق سعودي أمريكي على سياسات موحدة قد تفضي إلى حسم ملفات إقليمية ساخنة، مبينة أن اللقاء وإنما يستمد أهميته أيضاً من الأوضاع الإقليمية ومستقبل المنطقة بصورة شاملة.
 
"داعش" واليمن
وأشار محللون في واشنطن إلى أن الاتفاق النووي سيتصدر المحادثات بين الملك سلمان وأوباما، وتوقعوا أن تتطرق المشاورات السعودية- الأمريكية إلى الحرب التي يشنها تحالف دولي تشارك فيه أمريكا والسعودية ضد تنظيم "داعش" الذي يحتل أراضي في سورية والعراق، ويهدد عدداً من دول المنطقة، موضحين أن الوضع في اليمن وسورية سيكون ضمن بنود القمة السعودية- الأمريكية المرتقبة.
 
الاتفاق النووي
وكانت المملكة عبرت عن موقفها تجاه الاتفاق المبرم بين إيران ومجموعة 5 زائد 1، حيال برنامج إيران النووي، حيث صرح مصدر مسؤول في حينه أن السعودية كانت دائماً مع أهمية وجود اتفاق حيال برنامج إيران النووي، يضمن منع إيران من الحصول على السلاح النووي بأي شكل من الأشكال، ويشتمل في الوقت ذاته على آلية تفتيش محددة وصارمة ودائمة لكل المواقع، بما فيها المواقع العسكرية، مع وجود آلية لإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال في حالة انتهاك إيران للاتفاق.
 
 
وأضاف المصدر: "إنه في ظل اتفاقية البرنامج النووي فإن على إيران أن تستغل مواردها في خدمة تنميتها الداخلية، وتحسين أوضاع الشعب الإيراني عوضاً عن استخدامها في إثارة الاضطرابات والقلاقل في المنطقة؛ الأمر الذي سيواجه بردود فعل حازمة من دول المنطقة".
 
واختتم المصدر تصريحه بالإشارة إلى أن إيران باعتبارها دولة جوار فإن السعودية تتطلع إلى بناء أفضل العلاقات معها في المجالات كافة، المبنية على مبدأ حسن الجوار، وعدم التدخل في شؤون الآخرين.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org