"العمر": الترجمة جسر للتواصل المعرفي وتعزيز الحوار بين الشعوب

بمناسبة احتضان سويسرا لجائزة خادم الحرمين في دورتها السابعة
"العمر": الترجمة جسر للتواصل المعرفي وتعزيز الحوار بين الشعوب
تم النشر في
سبق- الرياض: أكَّد مدير جامعة الملك سعود، الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، أن الترجمة أحد أبرز مسارات دعوة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- إلى مدّ جسور الصلة مع الثقافات الأخرى، وتعزيز مفاهيم الانفتاح والتحاور الإيجابي مع الآخر، والخروج من العزلة بتبني ثقافة الحوار، وفتح آفاق رحبة للتلاقح المعرفي والحضاري مع سائر الأمم.
 
وأشار الدكتور بدران العمر إلى أنه مما يجسد عناية خادم الحرمين الشريفين بتكريس هذا التوجّه، هو تأسيسه جائزة عالمية للترجمة، بوصفها إحدى أهم وسائل الاتصال مع الآخر، وتفعيل التبادل المعرفي معه، باستمداد وتصدير المنجزات الفكرية والثقافية بين سياقين مختلفين ليتيح جسر الترجمة عبور الأفكار والرؤى بين الثقافات المتباعدة لتتجاور فتغدو بينها أرض مشتركة للتعارف والتقارب.
 
وأوضح أن احتضان مدينة جنيف بسويسرا لحفل تسليم هذه الجائزة في دورتها السابعة، يجسد عالميتها وصداها الواسع بين المثقفين والمهتمين في دول العالم، كما يعطي مؤشراً على كونها صارت وجهة دولية لتقديم الأعمال المتعلقة بالترجمة، ومنارة عالمية في هذا المجال، مدللاً على ذلك بتنافس145عملاً على هذه الجائزة في دورتها لهذا العام، تنتمي إلى " 18 " دولة، مكتوبة بــ " 13" لغة، وجوائز تتجاوز قيمتها أربعة ملايين ريال مقسمة على مجالات الجائزة الستة. فيما تتولى مكتبة الملك عبدالعزيز العامة نشر الأعمال الفائزة وتوزيعها.
 
وأكد الدكتور "العمر"، في تصريحات صحفية، أن ملامح الحكمة في هذه الجائزة كثيرة يتجلى أحدها في عدم حصرها في جانب معرفي واحد، بل هي شاملة لأطياف علمية مختلفة ليجد المهتمون بالترجمة مجالات متنوعة للمشاركة والتنافس، الذي يخدم المعرفة ويزيدها غنى وثراء.
 
ونوه إلى أن هذه الجائزة ستتحول بالترجمة إلى فن أصيل له قواعده وقوانينه التي تعد شرطاً لنيل الجائزة، الأمر الذي سيحمل المتنافسين على الالتزام بذلك لتتحول الترجمة من كونها نقلاً بين لغتين إلى عمل احترافي منهجي، وهذا يعني أن هذه الجائزة ستعمل على غرس التأصيل العلمي والمنهجي لفن الترجمة للارتقاء به وتعزيز ضوابطه.
 
واختتم الدكتور بدران العمر، تصريحه، بسؤال المولى الكريم أن يشفي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ويلبسه ثوب العافية، ويمتعه بالصحة، ويقر بشفائه الوطن والعالم الذي ينتظر منه دائماً العون والنجدة في مواقف الصراع والفتن والكوارث، مثمناً جهود نائب وزير الخارجية، رئيس مجلس أمناء الجائزة، الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، في متابعة الجائزة وإنجاحها، مقدما شكره لمنسوبي مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، لما يبذلونه من جهود في هذا المجال.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org