محاكمة "شارلي إيبدو" المسيئة للنبي: محامٍ سعودي يتطوع.. وهذا ما كشفه

العتيبي لـ"سبق": جرى الاتفاق مع محامين أوروبيين معتنقين الإسلام.. لن نتوقف
محاكمة "شارلي إيبدو" المسيئة للنبي: محامٍ سعودي يتطوع.. وهذا ما كشفه

بدأ محامٍ سعودي التطوع لمقاضاة المجلة الفرنسية شارلي إيبدو، التي نشرت جملة من الرسومات المسيئة للرسول -صلى الله عليه وسلم- منذ ستة أشهر، وأثارت غضبًا عارمًا في أوساط المسلمين.

وقال المحامي السعودي عثمان بن خالد العتيبي لـ"سبق" إنه قرر البدء في إجراءات المحاكمة، واتفق مع فريق محامين أوروبيين لتجهيز صحيفة الدعوى، ورفعها إلى المحكمة الفرنسية خلال الأسابيع القادمة.

وكانت تلك الرسومات قد أثارت غضبًا عارمًا في مختلف الدول الإسلامية، ودانت السعودية بقوة هذا العمل الشائن للمجلة الفرنسية، مؤكدة في بيان رسمي حينها أن حرية التعبير قيمة أخلاقية، تنشر الاحترام والتعايش بين الشعوب، لا أداة لإشاعة الكراهية والصدام الثقافي والحضاري.

‏وعن سبب التأخُّر 6 أشهر في مقاضاة المجلة الفرنسية كشف "العتيبي" أن "نية مقاضاة المجلة كانت معقودة منذ تجرأت المجلة على نشر الكاريكاتير، ولكن تم التريث قليلاً بسبب التحضير لدراسة القضية جيدًا، وجمع فريق قانوني يشاركنا الأهداف نفسها. والحمد لله وَفّقنا الله في الاتفاق مع محامين أوروبيين معتنقين الإسلام، ويشاركوننا الهدف نفسه، ويشعرون بالغضب مما نُشر ضد النبي".

وأضاف: "مقاضاة المجلة الفرنسية ستأخذ فترة ليست بالقصيرة، وجهدًا ليس باليسير، وقد تتطلب الانتقال من المحكمة الابتدائية إلى الاستئناف، ويمكن العليا، ولكننا مصرون على الاستمرار في هذا الطريق المبارك حتى تتوقف هذه المجلة، وتُحاسَب على استخفافها بحق نبي الأمة".

وأوضح: "سنتجه أولاً وفقًا للقانون الفرنسي إلى القضاء الفرنسي، الذي قد لا يحقق هدفنا؛ لأن قوانينه لا تخدم قضيتنا بسبب عدم تجريمها الاستهزاء بالأديان أو ممثلي الأديان، ولكن الهدف من البدء بالقضاء الفرنسي أنه طريق للوصول إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي لها سابقة قضائية تتوافق مع أهدافنا عندما حكم قضاة المحكمة السبعة في عام ٢٠١٨ بأن إهانة النبي محمد ليست من حرية التعبير".

وتابع: "ولكن التقدم للمحكمة الأوروبية يجب أن يسبقه استنفاد درجات التقاضي في محاكم الدولة المعنية، وسنسعى للوصول لأهدافنا دون كلل، وسنبذل الغالي والنفيس لنصرة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، ومحاسبة المتسببين في تلك المجلة الفرنسية المسيئة؛ لتكون عبرة لغيرها وفق القانون".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org