بالصور.. مدفع "الحاجة فاطمة" الذي ينتظره ملايين المسلمين

بدأ في القاهرة حتى وصل إلى إفريقيا والشرق الأوسط
بالصور.. مدفع "الحاجة فاطمة" الذي ينتظره ملايين المسلمين
خالد خليل – سبق: ينتظر عشرات الملايين من المسلمين إطلاق دوي مدفع الإفطار أو ما يطلق عليه مدفع "الحاجة فاطمة" ليبدؤوا في الإفطار، وقبل مائة عام استخدم أيضاً "الحاجة فاطمة" للتنبيه في الإسراع إلى تناول وجبة السحور .
 
وتبدأ قصة مدفع الإفطار أو "الحاجة فاطمة" منذ بداية الإسلام والمسلمين – في شهر رمضان – كانوا أيام الرسول يأكلون ويشربون من الغروب حتى وقت النوم وعندما بدأ استخدام الأذان اشتهر سيدنا بلال بن رباح وابن أم مكتوم برفعه.
 
وحاول المسلمون على مدى التاريخ – ومع زيادة الرقعة المكانية وانتشار الإسلام – أن يبتكروا الوسائل المختلفة إلى جانب الأذان للإشارة إلى موعد الإفطار، إلى أن ظهر مدفع الإفطار إلى الوجود، حيث كانت القاهرة عاصمة مصر أول مدينة ينطلق فيها مدفع رمضان عند غروب أول يوم من رمضان عام 865 هـ.
 
 وتعود بداية ظهوره إلى روايتين، الأولى عندما أراد السلطان المملوكي خشقدم أن يجرب مدفعاً جديداً وصل إليه، وصادف إطلاق المدفع وقت المغرب بالضبط ظن الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين إلى أن موعد الإفطار قد حان فخرجت جموع الأهالي إلى مقر الحكم تشكر السلطان على هذه البدعة الحسنة التي استحدثها وعندما رأى السلطان سرورهم قرر المضي في إطلاق المدفع كل يوم إيذاناً بالإفطار ثم أضاف بعد ذلك مدفعي السحور والإمساك.
 
أما الرواية الثانية وهي الأرجح تفيد بأن ظهور المدفع جاء عن طريق الصدفة فلم تكن هناك نية مبيتة لاستخدامه لهذا الغرض على الإطلاق حيث كان بعض الجنود في عهد الخديوي إسماعيل يقومون بتنظيف أحد المدافع فانطلقت منه قذيفة دوت في سماء القاهرة، وتصادف أن كان ذلك وقت أذان المغرب في أحد أيام رمضان فظن الناس أن الحكومة اتبعت تقليداً جديداً للإعلان عن موعد الإفطار لذلك ارتبط بها اسمه (الحاجة فاطمة) وترجع إلى عام (859 هجرية) بسبب أن زوجة السلطان التي كانت تدعى (الحاجة فاطمة) التي نقلت طلبهم للسلطان فوافق عليه فأطلق بعض الأهالي اسم (الحاجة فاطمة) على المدفع.
 
واستمر هذا حتى الآن؛ إذ يلقب الجنود القائمون على تجهيز المدفع وإطلاقه الموجود حالياً بنفس الاسم من مصر إلى العالم الإسلامي حيث بدأت الفكرة تنتشر في أقطار الشام أولاً القدس ودمشق ومدن الشام الأخرى ثم إلى بغداد في أواخر القرن التاسع عشر وبعدها انتقل إلى مدينة الكويت حيث جاء أول مدفع للكويت في عهد الشيخ مبارك الصباح وذلك عام 1907 ثم انتقل إلى كافة أقطار الخليج قبل بزوغ عصر النفط وكذلك اليمن والسودان وحتى دول غرب إفريقيا مثل تشاد والنيجر ومالي ودول شرق آسيا .
 
وفي منتصف القرن التاسع عشر وتحديداً في عهد الخديوي عباس الأول عام 1853م كان ينطلق مدفعان للإفطار في القاهرة: الأول من القلعة، والثاني من سراي "عباس باشا الأول" بالعباسية- ضاحية من ضواحي القاهرة- وفي عهد الخديوي "إسماعيل" تم التفكير في وضع المدفع في مكان مرتفع حتى يصل صوته لأكبر مساحة من القاهرة، واستقر في جبل المقطم حيث كان يحتفل قبل بداية شهر رمضان بخروجه من القلعة محمولاً.
 
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org