كوكب شبيه بالأرض على بعد 1400 سنة ضوئية

فهد العتيبي- سبق:  في إعلان مفاجئ، أقامت ناسا مؤتمرًا صحفيًا اليوم أعلنت فيه تمكن مشروع كيبلر لاكتشاف الكواكب، عن اكتشاف كوكب جديد أكثر الكواكب شبهًا بالأرض، وأقربه لتوافر ظروف نشأت الحياة عليه.

 

وأوضح الباحث الفلكي بقسم علوم الفلك والفضاء بجامعة الملك عبدالعزيز، ملهم بن محمد هندي، أن هذا  الكوكب الذي أطلق عليه Kepler 452 B ويعد الكوكب الثاني عشر الذي تم اكتشافه يُقارب حجمه للأرض والثلاثين الذي يوجد في منطقة قابلة للحياة من نجومهم ولكن يعد هذا الكوكب الأقرب شبهًا بالأرض، فحجمه أكبر من الأرض بـ 60 % ويدور في منطقة تبعد عن نجمه مسافة مناسبة لتكون الحرارة فيه متوسطة وقابلة لوجود مياه سائلة.

 

 وقال: هذا الكوكب الذي لقبته ناسا بـ "ابن عم الأرض الأكبر"، هو الأول الذي يدور حول نجمه في 385 يومًا أرضيًا قرابة السنة مثل الأرض ونجمه أصغر من الشمس فقط  بـ 10 % ويشبهها في الخواص الفيزيائية.

 

 وبين في حديثه لـ "سبق"، أن الدراسة ما زالت مستمرة حول هذا النظام النجمي الذي يبعد عنا 1400 سنة ضوئية، والذي يزيد عمره على عمر نظامنا الشمسي بمليار ونصف سنة، ويجدد هذا الاكتشاف الأمل مجددًا لدى العلماء باكتشاف حياة خارج المجموعة الشمسية.

 

وأضاف: يعد هذا الاكتشاف المهم مُهمشًا للاكتشاف السابق قبل عام عندما اكتشف كوكب Kepler – 186 f فعلى الرغم من وجوده في المنطقة القابلة للحياة إلا أن نجمه لا يشبه شمسنا وخصائصه الفيزيائية لم تدعم حتى الآن مناسبتها للحياة.

 

 وذكر أن مشروع كيبلر أكثر المشاريع طموحًا لاكتشاف الكواكب في مجرتنا، حيث يعتمد على تلسكوب مثبت على مسبار تمت تسميته ( كيبلر ) نسبة للعالم الشهير يوهانزكيبلر الذي أول من وضع قوانين تصف حركة الكواكب حول النجوم، وهذا المسبار أطلق عام 2009 لبدء مشروع اكتشاف الكواكب والحياة خارج المجموعة الشمسية، ويطلق على كل الأنظمة الكوكبية حول النجوم اسم كيبلر وتعطى أرقامًا للتصنيف وتعطى الكواكب حروف أبجدية.

 

 ويجدر التنويه بأن الحياة التي يبحث عنها العلماء كما يتصورها البعض بوجود بشر أو مخلوقات فضائية ذكية، بل البحث عن مقومات نشوء الحياة مثل وجود الماء السائل ودرجة حرارة وضغط مناسبين ووجود غلاف غازي يضمن حماية الكوكب من الأضرار المتوقعة من نجمه أو الفضاء الذي حوله.