تدشين الورشة التأسيسية لـ"كرسي اليونسكو للحوار" بجامعة الإمام

"الرفاعي": يستهدف بناء ثقافة عالمية تؤمن بالحوار مع الآخرين
تدشين الورشة التأسيسية لـ"كرسي اليونسكو للحوار" بجامعة الإمام
سبق- الرياض: يدشن مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل اليوم الورشة التأسيسية لكرسي اليونسكو للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، في القاعة المستديرة بمركز المؤتمرات في الجامعة، بحضور شخصيات وطنية ودولية وأعضاء الهيئة العلمية للكرسي.
 
أوضح ذلك أستاذ الكرسي الدكتور عبد الله بن محمد الرفاعي عميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام، لافتا إلى أن إنشاء الكرسي يأتي لأجل الدعم العلمي والبحثي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات بما يخدم العالم بأسره.
 
وأضاف أن الكرسي يعد ضمن منظومة كراسي البحث بجامعة الإمام، وينطلق من رؤية استراتيجية للمملكة تبناها خادم الحرمين الشريفين، مشيراً إلى أنها رؤية تؤسس لمنهج حياة إيجابية يستهدف قيام تعايش سلمي بين أتباع الديانات والثقافات.
 
وأكد د."الرفاعي" على أن الكرسي يهدف إلى القيام بالبحث العلمي في القضايا المتعلقة بالحوار بين أتباع الديانات والثقافات، كما يهدف إلى تأهيل كوادر علمية متميزة تستطيع المشاركة بفاعلية في حوار الثقافات، وتسهم بدور إيجابي في التقريب بين المجتمعات، بالإضافة إلى التأصيل العلمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، والعمل على تطويره، وتنظيمه، والمساهمة في بناء ثقافة عالمية تؤمن بالحوار وسيلة للتعايش مع الآخرين من أتباع الديانات والثقافات، ورصد وتحليل توجهات الرأي العام المحلي والدولي تجاه الحوار بين أتباع الديانات والثقافات، كما يهدف إلى تعهد مخرجات مبادرات الحوار العالمي بين أتباع الديانات والثقافات (اللقاءات التحاورية، الإصدارات العلمية... إلخ) بالرصد والدراسة والتحليل بما يسهم في دعم الحوار ويحقق أهدافه، وتشجيع البحث العلمي المتخصص في الحوار بين أتباع الديانات والثقافات داخل الجامعة وخارجها.
 
وأشار إلى أن الكرسي يسعى لنشر ثقافة الحوار من خلال اعتماده على مجموعة من الوسائل، منها إقامة الندوات والمؤتمرات ذات البعد التحاوري مع الآخرين، ونشر الأبحاث والدراسات التي تتناول قضايا الحوار، وتوفير فرصة للعلماء والمثقفين من خلالها للإسهام في إيجاد الحلول للمشكلات التي يعاني منها العالم.
 
وأكد "الرفاعي" أن الحوار القائم على المساوة والعدالة واحترام الخصوصيات الدينية والثقافية يمثل الطريق الأمثل للمشاركة الفاعلة في بناء حضارة إنسانية آمنة ومستقرة، إذ -وبحسب الرفاعي- يؤدي إلى بناء نظام عالمي خالٍ من نزعات الهيمنة الثقافية والعسكرية والعنصرية، وتتعاون فيه الأمم والشعوب على التعايش السلمي ونبذ العداء والكراهية.
وأضاف أن المملكة قد أدركت هذه الحقائق، وأعلنت مراراً على لسان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رفضها فكرة الصدام بين الحضارات التي كثر طرحها مؤخراً، ودعت إلى قيام حوار عالمي حقيقي يحترم فيه كل طرف مقدسات الطرف الآخر، وعقائده، وهويته؛ لأن هذا هو السبيل الأمثل للتعايش السلمي بين الأمم والشعوب.
وثمن "الرفاعي" جهود معالي مدير الجامعة في إنشاء هذا الكرسي الذي ينطلق من حرصه على فتح مجالات جديدة للتواصل مع العالم والحوار مع كل الثقافات، ومن منطلق إيمان الجامعة كمؤسسة علمية بحثية تجاه دعم وتعزيز الحوار مع الآخر بالدراسات والأبحاث، حيث يأتي إنشاء هذا الكرسي البحثي ضمن برنامج كراسي البحث بالجامعة تحت مظلة منظمة اليونسكو.
 
وأشار إلى عدد من المؤسسات والمراكز العلمية ذات العلاقة بعمل الكرسي، والتي تم التعاون معها والتي تبلغ 25 مركزاً مثل رابطة العالم الإسلامي ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ومركز الملك فيصل للدراسات والبحوث والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) ومركز الدراسات الاستشراقية ومركز الحوار للدراسات الاستراتيجية والبحوث بالإمارات، بالإضافة إلى عدد من المراكز والمؤسسات العلمية الدولية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org