وأكد المجمع في بيان صدر اليوم, أن ما أتى به هذا العمل الإرهابي من فظائع هو مبارزة لله وللإسلام والمسلمين بالحرب والبغي والعدوان, ويتنافى يقيناً مع ثوابت الإسلام وبديهياته ومن ذلك: قول الحق سبحانه وتعالى (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)، وقوله سبحانه وتعالى (مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً)، وما ورد في الهدي النبوي الشريف من تعظيم العدوان على المسلم, ومنه ما رواه مسلم والنسائي والترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم, وقوله صلى الله عليه وسلم: لو أن أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار. رواه الترمذي, وقال: حسن غريب, وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سأله سائل, فقال: يا أبا العباس هل للقاتل من توبة؟ فقال ابن عباس كالمُعَجِّب من شأنه: ماذا تقول: فأعاد عليه مسألته, فقال: ماذا تقول: مرتين أو ثلاثاً، قال ابن عباس: سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول: " يأتي المقتول متعلقاً رأسه بإحدى يديه متلبِّباً قاتِلَهُ باليد الأخرى، تشخُبُ أوداجُهُ دماً حتى يأتي به العرشَ, فيقولُ المقتولُ لربِّ العالمين: هذا قتلني, فيقول الله عز وجل للقاتِلِ: تَعَسـتَ, ويُذهَبُ به إلى النار". رواه الترمذي وحسنه والطبراني في الأوسط, قال المنذري: ورواته رواة الصحيح .