"آل إبراهيم" يعلن التشغيل الجزئي للمحطة الأضخم بالعالم في رأس الخير

القدرة الإنتاجية ستبلغ 830 ميغاواط من الكهرباء بنهاية العام
"آل إبراهيم" يعلن التشغيل الجزئي للمحطة الأضخم بالعالم في رأس الخير
تم النشر في
سبق- الدمام: كشف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم، عن البدء في مرحلة التشغيل الجزئي للمحطة الأضخم بالعالم برأس الخير بالمنطقة الشرقية، مع بداية العام الحالي.
 
وأوضح "آل إبراهيم" أن هذه المرحلة تتعلق بإنتاج الكهرباء بقدرة تصل إلى 416 ميغاواط، ومن المتوقع أن ستصل قدرتها الإنتاجية إلى نحو 830 ميغاواط مع نهاية العام الحالي.
 
وقال محافظ تحلية المياه: "تكلفة إنشاء محطة رأس الخير لتحلية المياه والمشروعات المساندة لها نحو 23 مليار ريال، وقد مرّ هذا المشروع بتحديات كبيرة تجاوزتها المؤسسة العامة لتحلية المياة بكل اقتدار من خلال التنسيق مع شركائها من المقاولين القائمين على المشروع ولجان الإشراف على المشروع".
 
وأضاف: "بدأ تشغيل أجزاء من المحطة من أول العام الحالي لإنتاج الكهرباء، في حين بدأ إنتاج أول قطرة من المشروع خلال الأيام القليلة الماضية".
 
وتحدث "آل إبراهيم"، اليوم، مع الصحافيين على هامش انطلاق فعاليات الندوة السابعة للخبرات المكتسبة التي تنظمها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في فندق "ميرديان" الخبر في المنطقة الشرقية.
 
وقال محافظ التحلية: "مشروع رأس الخير يعد الأضخم من نوعه في مجال تحلية مياه البحر في العالم حيث سينتج نحو 1.025 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، مع اكتمال تشغيله العام المقبل وفقاً للخطط التي وضعتها المؤسسة".
 
وأضاف: "المحطة تعمل بتقنية الإنتاج المزدوج، التي تعتمد على وحدات طاقة مركبة من توربينات غازية وتوربينات بخارية لإنتاج الكهرباء بطاقة تصديرية تبلغ 2400 ميغاواط لتغذية الشبكة الوطنية للكهرباء وشركة معادن".
 
وأردف: "محطة رأس الخير ستزود مصانع "معادن" بنحو 25 ألف متر مكعب من المياه المحلاة و1350 ميغاواط من الكهرباء، وستزود مدينة الرياض ومدن المنطقة الوسطى بـ900 ألف متر مكعب من المياه، كما ستمدّ مدن شمال المنطقة الشرقية بمائة ألف متر مكعب من المياه المحلاة، بينما تزود شركة الكهرباء بـ1050 ميغاواط من الكهرباء".
 
وقال الدكتور "آل إبراهيم": "جميع مشروعات التحلية القادمة من المحطات ستعتمد على خفض استهلاك الوقود وتقليل التكلفة من خلال خطة طموحة تتبناها المؤسسة بالشراكة مع قطاع البترول والقطاع الكهربائي، حيث تتضمن تلك الخطة تنفيذ المشروعات الجديدة بكفاءة أكبر من الكفاءة الحالية بـ 70% عن طريق تطبيق معايير تعتمد على الكفاءة".
 
وأضاف محافظ المؤسسة: "الطاقة الإنتاجية الكاملة التي تنتجها محطات المياه المحلاة التابعة للمؤسسة، بلغت ثلاثة ملايين ونصف متر مكعب يومياً، وستضيف لها محطة رأس الخير مليون أخرى بعد اكتمالها، بالإضافة إلى 500 ألف متر مكعب سيضيفها مشروع "ينبع 3"، بحيث يصل الإنتاح الكلي بعد اكتمال هذه المشروعات إلى خمسة ملايين متر مكعب يومياً".
 
وأردف: "التجارب أثبتت أن المورد البشري هو رأس الحربة للتطوير والتقدم الحضاري، وأن المؤسسة تفهمت أهمية العنصر البشري جيداً منذ بداية نشأتها، واعتبرت تأهيله وتطويره ورفع كفاءته أحد أهم أهدافها الإستراتيجية، ومن أجل ذلك تهتم المؤسسة بالاستثمار الفعال في الموارد البشرية والمادية، بصورة تنعكس عل أدائها كمنظومة".
 
وقال: "المنظمات لم تعد تكتفي بالتعلم، وإنما تركز على الطرق التي تجعلها تتعلم بشكل أسرع وأعمق إضافة إلى تحويل ما تعلمته إلى خدمات ومنتجات تصل بها إلى السوق بشكل أفضل من المنافسين وهو يمثل نقلة نوعية جوهرية في نشاطات المنظمات والأعمال بعد أن أصبح التعلم مصدراً لا ينضب للميزة التنافسية المستدامة".
 
وأضاف أن المؤسسة أتاحت عدداً كبيراً من الفرص الاستثمارية ومدّت يدها للمصنعين المحليين، ودعتهم للتعاون معها عبر أكثر من لقاء، كما نظّمت الملتقيات وعقدت المؤتمرات لتحقيق الهدف الأسمى، مشيراً إلى استمرار هذه الجهود ضمن الخطة الموضوعة للسنوات القادمة حتى عام 2017م بهدف توطين 15% من المواد المشتراة من الخارج عبر التعاون مع الشركات والمؤسسات المحلية.
 
من جهته، قال مدير التشغيل والصيانة بالساحل الشرقية في "التحلية"، المهندس صالح بن غرم الزهراني: "ما توصلت إليه المؤسسة في مشروع رأس الخير من حيث التقنية المستخدمة يعود إلى هذا التجمع السنوي وما يتم تقديمه من أطروحات وأفكار منذ أعوام".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org