في الفناء الخارجي كانت الشمس ترخي خيوطها الذهبية على وجه حيدر، وراح الطفل يسرع الخطى دون يعلم أن ذئباً ماكراً شريراً قد حزم نفسه ليكون بالمرصاد له ولبقية المصلين في جامع علي بن أبي طالب بالقديح عند أول ركعة يركعها الإمام، حيث دمر الانفجار المسجد، ونثر أشلاء المصلين ومنهم حيدر الذي وقع ساجداً على الأرض وهو يصرخ ويتألم.