بدر العتيبي - سبق - عنيزة: تذكر أهالي منطقة القصيم زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله عام ١٤٢٧هـ فور توليه مقاليد الحكم بصحبة الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله عندما احتضن أطفال ذوي الشهداء فبكى وبدأ يكفكف دموعه وشاركهم العرضة ودشّن عدداً من المشاريع التنموية ومنها طريق مكة - القصيم الذي نُفذ لاحقاً ووصل إلى مراحل متطورة الآن .
ونظّم الأهالي حينها حفلاً في المدينة الرياضية ببريدة حضره الملك والأمير سلطان وألقى خلاله أمير القصيم فيصل بن بندر كلمة ترحيبية أثنى فيها بخطوات الملك التي قام بها في كافة الميادين.
بعدها ألقى الملك كلمة امتدح فيها أهالي القصيم وقال: "إخواني يقوم بعض الأشخاص بتقسيم المواطنين بتصنيفات لم ينزل الله بها من سلطان ما بين ليبرالي وعلماني وهذا منافق وهذا إسلامي متطرف وغيرها من التسميات والجميع مخلصون ولا نشك في عقيدة أحد أو وطنيته حتى يثبت بالدليل القاطع".
وزاد: "إنني أطلب من المشايخ وطلبة العلم والصحفيين والكتاب خاصة أن يترفعوا عن هذه المسميات وأذكرهم بقوله تعالى (ياأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم) ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما) ،إخواني وأبنائي أهل القصيم أشكر لكم حفاوتكم البالغة واستقبالكم الحار وأدعو الله لكم بالتوفيق".
وبعدها استلم من أهالي القصيم هديتين وهدية أخرى للأمير سلطان وشاهد مسيرة العقيلات وقدِم له أطفال الشهداء وتشرفوا بالسلام عليه والتقطوا معه الصور فسقطت دموعه على أبنائه أطفال الشهداء وبعدها أهدوه وثيقة شكر ووفاء وأهدوا أخرى للأمير سلطان رحمهما الله".
