ثلاثة سعوديين في قائمة الإرهاب السوداء أمام مجلس الأمن

ضمن مقترح قرار أمريكي - فرنسي
ثلاثة سعوديين في قائمة الإرهاب السوداء أمام مجلس الأمن
تم النشر في
سبق- وكالات: وضعت الولايات المتحدة وفرنسا ثلاثة سعوديين في قائمة الإرهاب السوداء أمام مجلس الأمن التي ترصد المقاتلين الأجانب المتطرفين وجامعي الأموال المرتبطين بالجماعات الإرهابية في سوريا والعراق وأفغانستان وتونس واليمن.
 
وحسب وكالة أنباء "رويترز"، تدرس لجنة بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة طلباً أمريكياً وآخر فرنسياً لإدراج أكثر من 12 مقاتلاً أجنبياً متشدّداً وجامع أموالٍ ومجنداً مرتبطين بالجماعات الإسلامية المتشدّدة في سوريا والعراق وأفغانستان وتونس واليمن على القائمة السوداء.
 
وتترافق المساعي لمعاقبة مواطنين من فرنسا والسعودية والنرويج والسنغال والكويت مع تبني مجلس الأمن المتوقع، الأربعاء، قراراً يتصدّى للمقاتلين المتشدّدين الأجانب.. ومن المقرّر أن يرأس الرئيس الأمريكي باراك أوباما اجتماع المجلس.
 
وبحسب الطلبات السرية المقدَّمة للجنة معاقبة تنظيم القاعدة التابعة لمجلس الأمن فسيتم إدراج 15 اسماً بعد ظهر يوم الثلاثاء.
 
وقدّمت الولايات المتحدة 11 اسماً وقدّمت فرنسا أربعة، بحسب الطلبين المقدمين.
ومن بين الأشخاص الذين قد تُطبَّق بحقهم عقوبات الأمم المتحدة التي تشمل منعاً للسفر وتجميداً للأصول وحظراً على السلاح: أحمد عبد الله صالح الخزمري الزهراني، وهو عضوٌ كبيرٌ في "القاعدة" وهو (سعودي الجنسية) غادر أفغانستان وباكستان العام الماضي متوجّهاً إلى سوريا.
 
وتقول الوثائق أيضاً إن عزام عبد الله زريق المولد الصبحي، وهو عضوٌ سعوديٌّ في تنظيم القاعدة "مسؤول عن التدريب البدني للمتشدّدين، وعن التنسيق الخاص بالمقاتلين الأجانب الذين يسافرون إلى أفغانستان" مستهدفٌ أيضاً في العقوبات.
 
وفي القائمة أيضاً إبراهيم سليمان حمد الحبلين، وهو خبير متفجرات سعودي، ويعمل ضمن كتائب عبد الله عزام التي تشكّلت عام 2009، وهي مرتبطة بجبهة النصرة؛ جناح "القاعدة" في سوريا.
 
وتضم القائمة سيف الله بن حسين زعيم جماعة أنصار الشريعة في تونس، التي لديها صلات بـ "القاعدة" ببلاد المغرب الإسلامي.
وجنّدت الجماعة شباناً في تونس كي يقاتلوا في سوريا.
 
وفي القائمة شخصٌ آخر اسمه عبد الرحمن بن عمير النعيمي، الذي يُوصف بأنه "وفّر دعماً مالياً كبيراً لـ "القاعدة" في العراق، وعمل وسيطاً بين قيادات تنظيم القاعدة في العراق والمانحين في قطر.
 
أما عبد الرحمن خلف عبيد جديع العنزي، فهو موجودٌ في سوريا منذ 2013؛ حيث كان وسيطاً لدى جبهة النصرة ويُوفد عملاءً ويُرسل إمدادات إلى سوريا من منطقة الخليج.
وفي وقتٍ سابقٍ هذا العام بدأ يقدم "إمدادات متنوّعة" للدولة الإسلامية في سوريا وفي العراق، بحسبما جاء في الوثيقة.
 
وتشمل القائمة أنس حسن خطاب، وهو سوري ساعد على تشكيل جبهة النصرة، وهو الزعيم الإداري للجماعة، وكذلك العراقي ميسر علي موسى عبد الله الجبوري، وهو الزعيم الديني للجماعة.
 
ومن ضمن المدرجين شافي سلطان محمد العجمي، وهو كويتي وُصف بأنه جامع أموالٍ نشط لجبهة النصرة "ويدير بصورةٍ منتظمة حملات على وسائل التواصل الاجتماعي تطلب تبرعات للمقاتلين السوريين".
 
ويُوصف النرويجي أندرس كاميرون أوستينسفيج دالي، بأنه عضوٌ في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قام بزيارات عدة لليمن؛ حيث تلقى تدريباً على كيفية صُنع الأحزمة الناسفة والعبوات الناسفة بدائية الصنع والسيارات الملغومة.
 
وأيضاً عبد الرحمن محمد مصطفى القادولي، وهو عراقي يتولى موقعاً قيادياً في الدولة الإسلامية في سوريا، وعمل من قبل نائباً لزعيم "القاعدة" في العراق أبو مصعب الزرقاوي.
 
وتفيد مسودة القائمة بأن "قدرة دالي على السفر إلى دول عدة من دون قيود الحصول على تأشيرة ميزة يمكن أن تستخدمها القاعدة في جزيرة العرب في شن هجومٍ في تلك البلدان".
 
وطلبت الولايات المتحدة إدراج جماعتيْن هما كتائب عبد الله عزام في الشرق الأوسط، وأنصار الشريعة في تونس، على القائمة السوداء لصلتهما بـ "القاعدة".
 
وبين الأسماء الأربعة التي قدّمتها فرنسا امرأة فرنسية اسمها إيميلي كونج سافرت إلى سوريا عام 2012 للقتال في صفوف الدولة الإسلامية، بحسبما ورد في مسودة القائمة.
 
 وأضافت أن كيفين جويافارش وسلمى وصلاتي هما زوجان فرنسيان توجّها إلى سوريا عام 2012؛ حيث يقاتل جويافارش في صفوف جبهة النصرة. والزوجان "يساعدان الأفراد الذين يعتزمون السفر من فرنسا إلى سوريا بغرض الانضمام إلى الجماعات الإرهابية".
 
ويرأس السنغالي عمر ديابي جماعةً مسلحةً تضم 80 فرداً في سوريا.. وهي مرتبطة بجبهة النصرة.
 
وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن وافق على مشروع قرار أمريكي من المقرر تبنيه رسمياً، الأربعاء، ويهدف إلى "منع وكبح تجنيد أو تنظيم أو نقل أو تجهيز" أشخاصٍ في بلد آخر كي ينفّذوا أو يجهزوا أو يشاركوا أو يخططوا لهجمات متشدّدة.
 
ويقرّر النص "أن على جميع الدول أن تضمن أن تقرّ قوانينهم وأحكامهم المحلية جرائم تكفي لتمكين الملاحقة أو المعاقبة؛ بحيث تجسّد فداحة الجرم".
 
ويستهدف القرار بشكلٍ عام المقاتلين المتشدّدين الأجانب الذين يسافرون إلى مناطق نزاعٍ في أيّ مكانٍ في العالم، ولكن اجتذبهم صعود الدولة الإسلامية وجبهة النصرة في العراق وسوريا.
 
ويندرج مشروع القرار هذا تحت أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وهو ما يجعله ملزماً قانونياً بالنسبة لأعضاء الأمم المتحدة البالغ عددهم 193 ويعطي مجلس الأمن سلطة فرض قراراتٍ بفرض عقوبات اقتصادية أو باستخدام القوة.. ولكن النص لا يعطي تفويضاً باستخدام القوة العسكرية للتعامل مع قضية المقاتلين الأجانب.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org