"النافل": قرار "الإعلام" بحجب 41 صحيفة جريء وفي وقته

مشاري الحنتوشي- سبق- الرياض: ‏وصف معد ومقدم برنامج "الإعلام الحديث" بالتلفزيون السعودي، إبجاد النافل، قرار وزارة الإعلام بحجب 41 صحيفة لم تصحح أوضاعها، بالجريء، رافضاً وصفه بالمتأخر، وطالب بتشديد الاشتراطات اللازمة لاستمرار الصحف الأخرى.

 

وقال "النافل"، في تصريحٍ خاص لـ"سبق": "أكد لي مدير إدارة الإعلام الإلكتروني بوزارة الإعلام، خلال استضافةٍ سابقةٍ له ببرنامجي "الإعلام الجديد" على شاشة القناة السعودية الأولى، أن المهلة التصحيحية معمول بها بكل دول العالم، ومن الطبيعي أن تتأخر الوزارة في إغلاق الصحف غير المصححة لأوضاعها".

 

وأضاف "النافل": "أصبحت زيادة أعداد الصحف الإلكترونية السعودية، وخصوصاً الإخبارية منها يشكل ظاهرة غير صحية للمتابع، بعد أن تسبب ذلك في جعل أغلبها مصدراً للشائعات، كما تكثر بها حالات التعدي على الملكية الفكرية من أفراد أو كيانات إعلامية، بعدما أصبح اعتمادها على ما يُنشر في "سبق"، ومثيلاتها للاستمرار".

 

وتابع "النافل": "ساءني ما تم اكتشافه من حالات سرقة فكرية قام بها مشاهير في مجالاتهم، متكئين على عدم وجود رقيب في الإعلام الإلكتروني السعودي سوى الرقيب الذاتي، فكيف بمن يعمل وسط ضوء أقل تسليطاً عليه، ودون رقيب".

 

وأردف "النافل": "عندما تأسست هيئة الصحفيين بالمملكة، استبشر كثير من المنتسبين للإعلام خيراً بأن توجد قائمة تضم لوائح وأنظمة يطبقها الجميع دون استثناء، إلا أن هذه الهيئة الموقرة وُلدت معاقة فهي منذ مدة طويلة لم تجتمع وتكاد تكون تجاوزت مرحلة الإعاقة إلى مرحلة "الوفاة إكلينيكيا"، حتى يأمر الله لها بأن تعود للحياة ولكن لا نعلم متى".

 

وطالب "النافل" بتشديد إجراءات اختيار رؤساء التحرير، وأن يتم الموافقة عليهم من الوزارة وفق شروط محددة، لا بد أن تتوافر فيهم دون ترك المجال لبعض مالكي الصحف بتعيين كل من هبَّ ودبَّ، حسب تصريحه.

 

كما نوَّه "النافل" بضرورة حصول العاملين بالصحف الإلكترونية من محررين وصحفيين على تصاريح بالعمل، من وزارة الثقافة والإعلام، ليتم حصرهم وتنظيم ساحة العمل بالصحافة الإلكترونية.

 

ولفت "النافل" إلى أن آراءه ليست فردية وإنما هي حديث نفس أغلب المختصين في الإعلام الحديث، مشيراً إلى أنه يحمل درجة الماجستير في الإعلام الرقمي، ومعد ومقدم لأحد البرامج المختصة في هذا المجال.