"فلكية جدة": "لوف جوي" يقترب من الأرض ومجموعة "الجبار".. غداً

"أبو زاهرة": فرصة لمشاهدته بالعين المجردة بالسعودية مع صفاء السماء
"فلكية جدة": "لوف جوي" يقترب من الأرض ومجموعة "الجبار".. غداً
تم النشر في
سبق- جدة: قالت الجمعية الفلكية بجدة: إن المذنب "لوف جوي- كيو 2" يصل يوم غد الأربعاء إلى أقرب نقطة من الكرة الأرضية؛ حيث يقع على مسافة 70.2 مليون كيلومتر، وهي تعادل مئات المرات المسافة التي تفصلنا عن القمر، ويظهر قريباً إلى مجموعة نجوم الجبار "أورايون".
 
وأكد رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة أن الفرصة متاحة للراصدين للسماء في كل مناطق السعودية والدول العربية وكامل النصف الشمالي من الكرة الأرضية (شمال خط الاستواء)؛ لرؤية هذا المذنّب بالعين المجردة بدون تلسكوب، إذا كانت السماء صافية من موقع قليل الإضاءة.
 
وتابع: "إذا لم يكن كذلك فقد تكون هناك حاجة لاستخدام المنظار ثنائي العينية؛ علماً بأن القمر سيكون موجوداً في السماء حالة اقترانه مع كوكب المشتري".
 
وأضاف "أبو زاهرة": وصل لمعان المذنب إلى 4.9، ويمكن البحث عنه ومراقبته بعد غروب الشمس وحلول ظلمة الليل، ويفضل الاستعانة بالمنظار ثنائي العينية.
 
وأوضح: يتم النظر إلى الأفق الجنوبي الشرقي، ومسح المنطقة غرب "يمين" مجموعة نوم الجبار "أورايون" ونجوم الثور، وسوف يعثر على المذنب بسهولة جداً؛ حيث سيظهر في صور لطخة ضبابية بلون رمادي، وعند منتصف الليل يكون المذنب فوق الأفق الجنوبي، ويرجع السبب في اللون الأخضر للمذنب في الصور الفلكية، إلى أن جزئيات الكربون التي تسقط عليها الأشعة ما فوق البنفسجية القادمة من الشمس تتسبب في توهجها.
 
وأشار إلى أنه يتوقع أن يزداد لمعان المذنب خلال الأيام المقبلة مع اقترابه من الشمس التي ستعمل حرارتها على تسخينه وتبخر الغاز والغبار.
 
وكشف "أبو زاهرة" أنه بحلول منتصف يناير عندما تضعف إضاءة القمر، يتوقع أن يصل لمعان المذنب إلى 4.1، وسوف تكون رؤيته أفضل بالعين المجردة، وإذا كانت ظروف الرصد جيدة من الممكن رؤية الذيل الخافت خلف المذنب.
 
وتوقع أن يصل لمعانه بشكل أقصى خلال أسبوعين، ومن الممكن عندها أن يكون مرئياً بشكل واضح جداً؛ حتى من داخل المدن في تلك الفترة.
 
وقال "أبو زاهرة": المذنبات التي تكون مشاهَدَة بدون تلسكوب، في العادة تحدث بحوالى مرة فقط في كل عام، ومعظمها يكون أكثر خفوتاً من هذا المذنب، ولذلك يجب استغلال الفترة ما بين 7 و22 يناير.
 
جدير بالذكر أن المذنب "لوف جوي – كيو 2" من المذنبات طويلة الدورة؛ فبعد زيارته القصيرة سوف يعود إلى الجزء الخارجي من نظامنا الشمسي؛ حيث تشير الحسابات إلى أنه يستغرق 11.500 سنة بسبب مداره البيضاوي الحادّ؛ ولكن نظراً لجاذبية الكواكب التي سيعبر قربها والتي ستؤثر على مداره، سيتقلص إلى 8000 سنة، وعليه فسوف يعود ويرصد من جديد في سماء الأرض في العام 10.015م؛ مما يعني أنه لن تتاح لنا الفرصة في حياتنا لرؤية هذا المذنب من جديد.
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org