فإذا تأملت مجتمعنا تجده يتميّز بالتكاتف والتعاضد في عمومه، ويدل على ذلك الترابط في العلائق الاجتماعية من زيارات، وتلبية دعوات المناسبات، والوقوف في الأحزان والمرض وغيره.. هذا الترابط من وشائجه التواصل بالسؤال ومعرفة أخبار الحال، يمتد أحياناً إلى ما لا فائدة منه؛ إذ تتحول المعرفة لأجل المعرفة، وليس لأجل التنافس أو القدوة، ويصبح الفرد "متلقفاً" للكلام ونقّالاً للآخرين، يلقي الكلام على عواهنه مع "التبهير والتزوير أحياناً".