فهد كاملي، محمد المواسي- سبق- جازان: أكد عدد من أهالي منطقة جازان أن السُّفرة الجازانية التقليدية تكاد تخلو من لحوم الإبل بسبب العادات الغذائية وتوافر البدائل، المتمثلة في: الأسماك؛ بحكم موقع المنطقة على سواحل البحر الأحمر، واعتماد الكثير من سكان المنطقة على لحوم الضَّأْن التي يقومون برَعْيها وتربيتها كجزء من النشاط السكاني والتجاري.
ويفسر هذا الواقع سبب عدم تسجيل حالات إصابة بمرض "كورونا" في منطقة جازان، على الرغم من وجود الإبل التي تعتبر المتهم الأول حتى الآن في نقل الفيروس إلى البشر.
وقال أحد بائعي الأسماك بمنطقة جازان- يدعى: محمد شحار-: إن الأسماك أغلى من الضأن؛ حيث قد يبلغ ثمن السمكة الواحدة ضعف سعر الذبيحة؛ نظراً لإقبال الناس عليها بسبب الفوائد الصحية.
وأضاف: "ثبت علمياً أن اللحوم البيضاء أكثر قيمة غذائية من اللحوم الحمراء التي تسبب الأمراض؛ كالنقرس، والآلام التي تصيب المفاصل".
وقال المواطن "محمد حكمي": "أهالي جازان يكثرون من تناول اللحوم "الضأن" في موسم "الحج"، لكن السمك يعتبر أحد المصادر المهمة للبروتين؛ شأنه في ذلك شأن اللحوم والبيض واللبن ومشتقاته".
وقال "سالم معشي": "منطقة جازان التي تمتاز بالكثافة السكانية يحرص أهلها على المحافظة على موروثاتهم الشعبية، ومنها محافظتهم على نوعية الأكلات الشعبية القديمة واللذيذة التي اشتهرت بها المنطقة منذ القدم، والتي يمتاز بعضها بأنه من أطباق المرتفعات الجبلية، إضافة إلى أن أطباق البحر تمتزج بالأسماك وغيرها من المنتجات البحرية ، خلافاً للحوم الإبل".
وأضاف: "المنطقة اشتهرت بالأكلات المتنوعة الكثيرة التي تنفرد بها عن بقية مناطق المملكة، وخصوصاً الأطباق التي تحتوي على الأسماك الشهية المختلفة؛ مثل: أسماك البياض، والكنعد، والشعور، والعربي، والهامور، والحريد مشوية بـ(الميفا) الشهير، أو مقلية بالزيت".
من جهته، قال "علي العمودي": "على الرغم من الازدهار الاقتصادي الذي تتمتع به المنطقة كغيرها من المناطق السعودية؛ إلا أن أهلها لا يستطيعون الاستغناء عن هذه الأكلات التقليدية؛ حيث تجدها دائماً في مناسباتهم التي تجمع عدداً كبيراً من الناس؛ كمناسبات الختان، والأفراح، والأعياد؛ حيث تعتبر تلك الأطباق أساسية في إكرام الضيوف، كما تعتبر من الأطباق الرئيسة في الوجبات اليومية، ولكنها جميعها تخلو من لحوم الإبل".
بدوره، قال وزير الصحة أحمد الخطيب في حديثٍ لـ"سبق" أن المنطقة أقل تعرُّضًا للمصادر التي ثبتت الآونة الأخيرة أنها تؤدي للإصابة بكورونا، وهي الجمال، مشيراً إلى أن ما يزيد عدد الإصابات بسبب العدوى يزيد عدد المصابين، لأن الفيروس ينتشر في المجموعات.
وأكد أن هذا العام عدد الاصابات اقل من الاصابات في العام الماضي ، بـ40% .
ونصح وزير الصحة أهالي منطقة جازان بالاستمرار في عدم التعرض لمصادر الفيروس التي ثبتت وهي الإبل، مشيرًا إلى أن الطقس الحار يقتل الفيروس، وأن هذا بعد مشيئة الله يقي المنطقة من الفيروس .