ما بين "هدنة غزة" و"مهلة الدوحة".. الشارع العربي على موعد مع ساعات الحسم

هل ستعود قطر للبيت الخليجي؟.. و"مفاوضات القاهرة" تُسابق الزمن لإنهاء العدوان
ما بين "هدنة غزة" و"مهلة الدوحة".. الشارع العربي على موعد مع ساعات الحسم
غزوان الحسن- سبق- الرياض: تتسارع الأحداث في المنطقة العربية، خلال اليومين القادمين؛ فما بين مهلة الـ 24 ساعة في غزة ومهلة الـ 48 ساعة في الدوحة، يترقب المواطن العربي ما ستُسفر عنه الساعات المقبلة على صعيد الصراع العربي الإسرائيلي من ناحية، والخلاف الخليجي من جهة أخرى.
 
وتشير التفاصيل إلى أنه مع انتهاء اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الأربعاء الماضي بجدة، كان الاتفاق على أن تُمنح قطر مهلة أسبوع لتنفيذ بنود اتفاق الرياض؛ حيث بيّن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني -في تصريح سابق- أن وزراء الخارجية أعربوا عن تقديرهم للجهود الحثيثة التي تقوم بها اللجان المعنية بتنفيذ "اتفاق الرياض"؛ مضيفاً -في حينه- أن الوزراء أصدروا التوجيهات التي مِن شأنها أن تُساعد في تسهيل مهام اللجنة؛ للانتهاء من كل المسائل التي نص عليها اتفاق الرياض، في مدة لا تتعدى أسبوعاً"، دون تقديم المزيد من التوضيحات.
 
اتفاق الرياض
وكانت دول الخليج قد توصلت في 17 أبريل الماضي إلى اتفاق في الرياض يتيح إنهاء الخلاف بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى, ووقّع الأربعاء الماضي وزراء خارجية مجلس التعاون  في جدة، اتفاقاً بشأن الخطوات التي تكفل تسهيل مهام اللجنة المعنية بتنفيذ اتفاق الرياض؛ للانتهاء من جميع المسائل التي نص عليها الاتفاق، في مدة لا تتعدى أسبوعاً.
 
الساعات الأخطر
ووصف نائب رئيس الشرطة والأمن العام في إمارة دبي الفريق ضاحي خلفان -وفقاً لـ"CNN"- الساعات الـ 72 القادمة بأنها "الأخطر" في مسيرة التعاون الخليجي"؛ في إشارة إلى موعد انتهاء "المهلة" الممنوحة لدولة قطر، لوقف دعمها لجماعة "الإخوان المسلمين" في مصر.
 
وقال "خلفان" في إحدى تغريداته أمس: "الـ 72 ساعة القادمة أخطر فترة زمنية حتى الآن تُوَاجِه التعاون الخليجي"، وتابع في تغريدة أخرى: "الوقوف مع المملكة العربية السعودية فرض.. نحن أمام عدو يستهدف قلب الأمة الإسلامية، بتجييش خوارجه عن الدين ضد بلاد الحرمين الشريفين".
 
بداية الأزمة
يُذكر أن السعودية والإمارات والبحرين قد قرروا في مارس الماضي سحب سفرائهم من قطر بعد فشل كل الجهود في إقناع الدوحة بضرورة الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم دعم مَن يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد؛ سواء عن طريق العمل الأمني المباشر، أو عن طريق محاولة التأثير السياسي، وعدم دعم الإعلام المعادي.
هدنة غزة
وعلى الجانب الآخر، وفي فصل جديد من فصول الصراع العربي الإسرائيلي، قال السفير الفلسطيني لدى العاصمة المصرية القاهرة جمال الشوبكي: "إن "الهدنة المؤقتة"، التي تم الإعلان عنها مساء الأربعاء الماضي، ولمدة خمسة أيام، تم تمديدها 24 ساعة أخرى؛ وفقاً لـ"CNN"؛ مبيناً أنه تم الاتفاق على تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لمدة 24 ساعة إضافية، خلال المفاوضات غير المباشرة التي أجراها الجانب المصري مع الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي بالقاهرة.
 
مفاوضات القاهرة
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن رئيس الوفد الفلسطيني إلى مفاوضات القاهرة، عزام الأحمد، قبول الوفد للدعوة المصرية لاستكمال المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي، برعاية مصرية، لمدة 24 ساعة.
 
وكانت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلي قد نقلت عن مصادر فلسطينية، في وقت سابق من مساء أمس الاثنين، أنه جرى التوصل إلى اتفاق يتضمن تخفيف القيود التي تفرضها إسرائيل على القطاع، وتوسيع منطقة الصيد أمام الصيادين الفلسطينيين في بحر غزة.
 
وذكرت وكالة "معاً" الفلسطينية للأنباء، أنه تم التوقيع على الاتفاق بالأحرف الأولى، بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية، بعد 15 يوماً من المفاوضات، وأكثر من 100 ساعة تفاوضية".
 
وقالت: "إن مسؤولاً رفيعاً في الحكومة الإسرائيلية قال، في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين: "إنه لم يتم حتى اللحظة التوصل إلى اتفاق بين الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني في القاهرة؛ على عكس ما يتردد في وسائل الإعلام الإسرائيلية والفلسطينية".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org