من جانبها عبرت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني عن شكرها للمملكة على حسن الاستقبال، مشيدة بالفرصة الطيبة التي أتيحت للمناقشات الضافية والجيدة على مختلف الأمور التي تهم الاتحاد الأوروبي والمملكة بالنظر إلى العلاقة القوية التي تربط المملكة والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات.
وأشارت موجيريني إلى التعاون في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب ورغبة الاتحاد الأوروبي في تعزيز العلاقات الثقافية والتعليم وتقوية أوجه التعاون في مختلف المجالات، منوهة بالجهود التي تبذلها الدول الخليجية في تقوية العلاقات وأيضاً الاجتماعات الوزارية التي جرت بين الدول الخليجية والاتحاد الأوروبي خلال الشهور الماضية.
وأكدت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية أن للمملكة العربية السعودية دوراً أساسياً ومهماً تؤديه لدفع عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، موضحة سعي دول الاتحاد الأوروبي إلى إيجاد حلول سلمية في المنطقة، متحدثة عن صعوبة الأوضاع الحالية في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت: حاولنا إيجاد أوجه التعاون ليس من جهة الاتحاد الأوروبي، ولكن أيضاً من جهة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وغيرها، التي تسعى جميعاً لإيجاد حلول سلمية لمشكلة الشرق الأوسط، وأيضاً إيجاد دولة فلسطينية تعيش في وئام مع "إسرائيل" وبحث العواقب والمترتبات في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام.
وأضافت: تبادلنا مع المملكة العربية السعودية الرؤى والأفكار وأيدنا العمل المشترك للوصول إلى حلول في سوريا، وهذا الموضوع له أهمية قصوى لإحلال السلام في سوريا.
وفيما يتعلق بموضوع ليبيا، قالت موجيريني: "نظرنا إلى الحالة الإنسانية ومحاولة الوصول إلى حلول سياسية، واستعرضنا ضرورة الوصول إلى اتفاقية وإلى حلول أخرى، بحيث يتمكن الشعب الليبي من الوصول إلى حلول هادفة والاستقرار والوئام والسلام".
وأفادت بأن المحادثات شملت الاتفاقية التي أبرمت بين دول خمسة زائد واحد وإيران في يوليو التي تم تسهيلها ودعمها من المجتمع الدولي وقام بدعمها والموافقة عليها مجلس الأمن بعد مفاوضات مضنية.
وقالت: "سأقوم بزيارة إلى طهران وهناك لجنة ستشرف على ما يتعلق بتنفيذ الاتفاقية، حيث تصل هذه الاتفاقية إلى منع إيران من الوصول إلى أسلحة نووية وأهمية القيام بالتفتيشات اللازمة بصورة مشددة وإعادة الحظر في حال عدم التزام إيران بهذه الاتفاقية".
وعبرت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية عن ارتياحها للتعاون بين المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي وشكرها لمعالي وزير الخارجية على عمله الممتاز والمحادثات التي جرت.