حجار: الوزارة تنفِّذ آلية استضافة وفود شؤون الحج للموسم المقبل

عبدالله الراجحي- سبق- جدة: أعلن وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار، بناءً على التوجيهات السامية الكريمة، تنفيذ الآلية المعمول بها في السعودية في استضافة وفود شؤون الحج لهذا العام 1435هـ.

 

يأتي ذلك في إطار استعدادات جميع الجهات الحكومية لموسم الحج؛ إذ يتجاوز عدد مكاتب شؤون الحج 70 مكتباً حول العالم، وتستمر اللقاءات مع رؤسائها على مدى ثلاثة أشهر بصورة مجدولة لمناقشة ترتيبات الحج من جميع الجوانب.

 

وتلتقي هذه المكاتب بدورها مع مؤسسات أرباب الطوائف والنقابة العامة للسيارات ومكتب الوكلاء الموحد ومؤسسة الأدلاء بالمدينة المنورة لترتيب شؤون الحج وشؤون الإسكان، ويستغرق ذلك ما بين ثلاثة وأربعة أشهر؛ وذلك بهدف تحقيق معدلات قياسية في تقديم الخدمات والتسهيل لحجاج بيت الله الحرام أداء نسكهم.

وأوضح وزير الحج في تصريح له الاثنين أن هذه اللقاءات التي تحرص الوزارة على عقدها بشكل سنوي، وقبل بدء موسم الحج بوقت كافٍ، وتأتي بناء على خطة متكاملة للتنسيق مع هؤلاء الممثلين لشؤون الحج لبلدانهم؛ للوقوف على تنظيم حجاجهم وإسكانهم وتنقلاتهم، إضافة إلى جوانب التوعية النسكية والإجرائية. مبيناً أن هناك بحثاً للخدمات كافة المقدمة لهم من مختلف الجهات والقطاعات العاملة في الحج.

 

وأشار إلى رصد وزارة الحج محاضر الحج التي تتضمن الملاحظات على مكاتب شؤون الحج لكل دولة على حدة، والتنسيق والمتابعة بين الجهات الحكومية والأهلية ومكاتب شؤون الحج للعمل على معالجة تلك الملاحظات بما يحقق الهدف من قدوم وفود شؤون حج الدول المستضافة في كل عام لتوقيع اتفاقيات تنظيم شؤون الحجاج مع المسؤولين بوزارة الحج؛ وذلك بهدف تعزيز الإيجابيات ومعالجة السلبيات التي يتم رصدها.

 

وأكد استمرار الرقي بالأداء وتحسين الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي من خلال حرص الوزارة على عقد هذه اللقاءات بالتعاون مع وزارتي الداخلية والخارجية، التي ستنطلق بدءاً من 11 ربيع الأول المقبل. منوهاً بدور اللقاءات التي يتم جدولتها سنوياً في التباحث مع رؤساء المكاتب لشؤون ومتطلبات حجاجهم لموسم حج هذا العام 1435هـ، والتأكيد على أهمية توعية الحجاج قبل قدومهم إلى الأراضي المقدسة، والعمل على الانتهاء من العقود كافة في وقت مبكر بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.

 

وبيّن أن هذه اللقاءات تناقش خلالها أيضاً ترتيبات الحج من جميع الجوانب لتوفير البيئة الملائمة التي تسهل لحجاج بيت الله الحرام أداء نسكهم بناء على خطة متكاملة للتنسيق مع ممثلي شؤون الحج، وبحث الخدمات كافة المقدمة لهم من مختلف الجهات والقطاعات العاملة في الحج، والتركيز على أهمية العناية بالتفويج على جسر الجمرات.

 

وشدّد على أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تتكفل باستضافة جميع وفود ورؤساء مكاتب الحجاج خلال وجودهم بالسعودية حتى مغادرتهم بعد انتهاء برنامجهم الإشرافي في الوقوف والتنظيم ومساندة مختلف الجهات، والتعاون معها تجاه شؤون حجاجهم. مبيناً أن قيادة السعودية جعلت خدمة ضيوف الرحمن هدفاً وغاية، وسخّرت في سبيل ذلك كل إمكاناتها، سائلاً الله - سبحانه وتعالى - أن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها، ويحفظ لها قادتها وولاة أمرها، إنه سميع مجيب.