كل المعطيات والمؤشرات والدلائل على الساحة اليمنية تؤكد توجه البلاد إلى أتون الحرب الأهلية من جراء انقلاب التمرد الحوثي على الشرعية المتمثلة في الحكومة والرئاسة، وعلى حليفها الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح الذي يبدو أنه استفاق متأخراً من تخدير الجماعة له بوعودها الخيالية الكاذبة؛ ليصف هو الآخر ما أقدمت عليه تلك الجماعة بالانقلاب على الشرعية. ولعل ما أكد هذا التوجه توالي إغلاق السفارات الأجنبية ومغادرة منسوبيها ورعاياها العاصمة صنعاء، وبوجه أخص السفارتان السعودية والأمريكية. كما سارعت المنظمات الدولية أيضاً إلى إجلاء موظفيها، ولعل أهمها البنك الدولي الذي كان يوفر أكثر من 1.1 مليار دولار لدعم اليمن.