"باحث اجتماعي" يطالب بإدراج فحص المخدرات للمتقدمين للزواج

سجلات المحاكم كشفت جرائم المتعاطين وضبط 61 مليون حبة في عام
"باحث اجتماعي" يطالب بإدراج فحص المخدرات للمتقدمين للزواج
تم النشر في
سبق- الرياض: طالب مستشار اجتماعي وباحث إعلامي بإدراج فحص المخدرات للمتقدمين للزواج، وقال: إنه سيسهم في حل الإشكالات المستقبلية بين الزوجين، وأكد أن "نبراس" مشروع وطني رائد ونتطلع لرؤية أعماله على أرض الواقع لقطف الثمار. وطالب بمنظومة عمل شرعية وطنية اجتماعية؛ وقايةً للمجتمع من أخطار المخدرات. وقال: إن دراسات علمية تؤكّد دخول المخدرات لمراحل التعليم الأولى بدول مجلس التعاون الخليجي، وأشار إلى أهمية الحملات الاستباقية الناجحة لرجالات الأمن والجمارك في ضبط مهربي المخدرات.
 
وقال الباحث "سلمان بن محمد العُمري": إن وباء المخدرات طال شرائح المجتمع كافة ذكوراً وإناثاً، كباراً وصغاراً، بما في ذلك الشرائح ذات المستوى التعليمي العالي، بل هناك من تورّط في المخدرات من الأثرياء وأبنائهم بسبب الإهمال واللهو والعبث واللامبالاة. وهذا مؤشّر خطير على زيادة حجم المشكلة وتفاقمها، وضرورة العمل المستمر لتضافر الجهود وبذل كل المساعي لمحاصرة هذا الوباء القاتل والقضاء عليه.
 
وقال: إن إنجازات المديرية العامة لمكافحة المخدرات بارزة ظاهرة للعيان، كما تكشفه الضبطيّات الكبيرة، وذلك وفق خطط علمية مدروسة لإحباط أيّة محاولات تهدف إلى تهريب المخدرات بأنواعها المختلفة إلى المملكة بترويجها داخل البلاد. 
 
وتكثّف المديرية جلّ وقتها وإمكاناتها في الحصول على المعلومات التي تعد الركيزة في انطلاقة جميع عمليات المكافحة في داخل المملكة وخارجها، باعتبار أن مشكلة المخدرات مشكلة عالميّة متعدّدة المستويات، ولا بد من التعاون الدولي لأجل منع إنتاجها وتهريبها واستهلاكها.
 
مصلحة الجمارك:
وأضاف: كشفت الدراسة عن تورط طلاب المرحلة الابتدائية بدول مجلس التعاون الخليجي بتعاطي المخدرات؛ حيث بلغ تعاطي المخدرات بين طلاب المرحلة الابتدائية بدول الخليج "10%"، فيما سجل "24%" من التعاطي بالمرحلة المتوسطة، وأن "36.6%" في السنةالثانوية الأولى، و"20%" تعاطوا المخدرات بالسنة الثانية أو الثالثة، وأن "5.8%" بدؤوا بالتعاطي في الجامعة.
 
وبيّنت الدراسة أن النسب تختلف في كل دولة؛ حيث تبدأ من "5-10%" بالتعاطي في المرحلة الابتدائية في البحرين والسعودية والكويت وقطر وعمان، بينما ترتفع النسبة إلى "25%" بين المتعاطين بالإمارات. أما في المرحلة المتوسطة فتتراوح النسبة بين "13%" في الكويت إلى "23%" في الإمارات، ثم "30-33%" في السعودية وقطر والبحرين، وأما عمان فسجلت "39%". وأما في المرحلة الأولى الثانوية فتتراوح النسبة من "28-30%" في قطر والإمارات إلى "36-38%" في الكويت والسعودية وعمان، وإلى "51%" في البحرين. وأما المرحلة الثانية أو الثالثة الثانوية فتتراوح النسبة من "10-12%" في البحرين والإمارات وعمان إلى "18-21%" في السعودية وقطر إلى "32%" في الكويت. وأما البدء في المرحلة الجامعية فتتراوح النسبة من "صفر" في البحرين وعمان إلى "5%" في السعودية إلى "8-9%" في الكويت والإمارات وقطر. وعن الانتظام في التعاطي والاستمرار فيه في جميع الدول بلغت النسبة "11%" ينتظمون في التعاطي في المرحلة الابتدائية، وأن "16%" ينتظمون في المرحلة المتوسطة، وأن "37%" ينتظمون في السنة الأولى الثانوية، وأن" 25%" ينتظمون في السنة الثانية أو الثالثة الثانوية، وأن "9%" فقط ينتظمون في المرحلة الجامعية.
 
وتابع: بيّنت الدراسات الأمنيّة أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين المسكرات، وارتكاب الجريمة والجنح؛ إما عن غير وعي بسبب فقدان العقل بتأثير المسكر، أو عن إرادة وقصد لتوفير ثمن المخدر، إضافة إلى الحوادث المرورية القاتلة نتيجة لغياب الوعي؛ لذا فإن ما أمر به ديننا الإسلامي من تحريم هذه الآفة نرى حكمته ويراها غيرنا من المجتمعات ظاهرةً للعيان.
 
وقال: إن منظومة مكافحة هذا الوباء تبدأ بالتأكيد من تحريم الشريعة الإسلامية بنصوص قطعية للمخدرات بأنواعها كافة، وكونها مسكرات أو مفترات، ثم تفعيل دور الأسرة في الرقابة على أبنائها وأفرادها، والتنشئة الدينية السليمة، وتقديم القدوة الحسنة، وفتح باب الحوار والتفاعل داخل نطاق الأسرة الواحدة، وكذلك مشاركة المؤسسات الدينية والثقافة الشبابية والإعلامية كافة جنباً إلى جنب مع مؤسسات الدولة في مجال مكافحة مخططات جلب المخدرات وترويجها، وعلاج آثارها، وكذلك التعريف بالمخاطر التي تهدد صحة الأفراد ضحايا المخدرات، والتصدي لبعض المقولات الشائعة حول دور المخدرات في زيادة القدرة العقلية والجنسية للمدمن، والتحذير من العقاقير المنشطة والمنبهة، وفرض رقابة أكبر على استخدامها في المجالات الطبية.
 
والتأكيد على ضرورة ارتباط الشباب بالأسرة والمجتمع، وتفعيل الأنشطة المدرسية، والاستمرار في الحملات عن المخدرات بأساليب جديدة مبتكرة، مستفيدين من وسائل الإعلام والاتصال الجديدة، والاستفادة من المشاهير في المجالات العلمية والثقافية والرياضية والفنية في بث الدعاية عن أضرار المخدرات. 
 
وتفعيل منابر الجمعة بالتحدث عن المخدرات ومآسيها وما جرَّتْه من مشكلات على المجتمع، وأهمية أخذ وسائل الإعلام وقادة المجتمع والشخصيات المؤثرة على قائمة أولويات الخطط في تنفيذ حملات المكافحة.
 
وكذا التوسع في إنشاء العيادات النفسية وتوفير العلاج الصحي والاجتماعي للمدمنين والمتعاطين الذين يتم ضبطهم على أنهم مرضى يجب علاجهم وليسوا مجرمين، وذلك بفتح المستشفيات المتخصصة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org