بالصور.. رحالة تركي يكشف لـ "سبق" أفراح وعثرات رحلته التاريخية

خالد خليل– سبق: "فضلت أن أحقق ذاتي وتمنيت أن أزور العالم وأفزعتني نظرة العالم للإسلام، وأحب الهدوء والسلام" بتلك الكلمات تحدث جوركان جنك الرحالة التركي ذو الـ 36 عاماً، عندما التقينا في السفارة التركية بالرياض، ضمن جولته حول العالم بالدراجة التي بدأها في 2010، لافتاً أن رحلته بدأت باليابان مرورا بالشرق الأقصى "منغوليا وكوريا والصين" حتى وصل إلى السعودية في يناير الماضي ٢٠١٥م، ليتجه بعدها لدول الخليج ومنها إلى إفريقيا ثم الأمريكتين والقطب الشمالي، لتنتهي الرحلة في عام 2020.

 

صعوبات وأفراح

تحدث الرحالة التركي "جوركان" عن رحلته حول العالم بواسطة الدراجة الهوائية قائلا: "زرت للآن أكثر من 40 دولة، وشاهدت في تلك الجولات والرحلات صعوبات كادت تقضي علي، مثل شرب "البول" لعدم وجود الماء في إحدى الرحلات بآسيا، وتعرضت للخطف ومحاولة القتل.

 

ومن المواقف الصعبة جداً التي قابلتها في صحراء الجزائر بحرارة 61 درجة مئوية، وفي القطب الشمالي بدرجة حرارة ٥٧ تحت الصفر وتعرضت أيضاً للسرقة، ولولا رحمة الله لكنت في عداد الأموات الآن، أما أفضل ما قابلت ففي دولة تركمنستان أرادوا تزويجي، كما سرت في العلا ثلاثة أيام ولم أشاهد أحداً وسط أجواء خيالية.

 

الدرعية وقصر الملك

يحكي "جوركان" أنه كان يتجول بدراجته وذهب مع أحد الرفاق إلى الدرعية لكي يراها لأول مرة، لافتا أنه وقف لالتقاط الصور لأحد القصور فإذا بسيارتي شرطة تحاصرانه ويذهبون به إلى مكان للتحقيق، وعندما تأكدوا من هويته ورحلته قدموا له التمر والقهوة.

 

الحرمة والتمر

يتذكر جوركان أنه كان في أحد المجالس في تبوك وعند وداعه قيل له اطلب أي شيء نزودك به قبل رحلتك فقال "أريد حرمة" وكان أحد الأتراك موجوداً فأسرع لتوضيح الطلب للموجودين بأن حرمة بالتركي تعني التمر اللذيذ، وهنا ضحك الجميع ونصحوه بعدم نطق الكلمة مرة أخرى.

 

موسوعة جينيز

بالنسبة لموسوعة جينيز للأرقام القياسية في العالم قال "جوركان" إنه يسعى إلى الوصول لرقم لا يصل إليه إنسان، لافتا أن كل الأرقام القياسية مسجلة لأوروبيين ولا يوجد مسلم واحد في القائمة، وأسعى إلى أن أكون أول مسلم يعبر أكبر صحراوات العالم "الصحراوات الخمس الكبرى".

 

أمنياتي

تمنى الرحالة التركي زيارة جميع دول العالم إلى عام ٢٠٢٠م وأن يكون وزيراً للرياضة في تركيا، وأن يعم السلام ويُظهر المسلمون صورة الإسلام الحقيقية، موجهاً كلمة إلى السعوديين: "شكراً أيها السعوديون شكراً لبلاد الحرمين وشعبها وملكها".