"الصحة" تعلن جاهزيتها لحشود الحج.. تَعَرّف على خطتها للمواجهة

بيوت خبرة ومنظمات دولية.. 25 ألف مكلف.. طائرات وتموين وبنوك دم
"الصحة" تعلن جاهزيتها لحشود الحج.. تَعَرّف على خطتها للمواجهة
تم النشر في
عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: أنهت وزارة الصحة كل استعداداتها التقنية والبشرية للحفاظ على صحة وسلامة الحجاج، وتوفير أجواء صحية ملائمة، تُمَكّنهم من أداء فريضة الحج بكل يُسر وسهولة؛ وذلك من خلال العديد من المرافق الصحية المنتشرة في مناطق المملكة؛ ابتداء من المنافذ الرئيسة للمملكة، مروراً بمناطق الحج، وصولاً للمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، التي تم تجهيزها ودعمها بكل احتياجاتها على مختلف المستويات الوقائية والتشخيصية والعلاجية والإسعافية والتوعوية.
 
وأبرزت الوزارة، مع إعلانها الجاهزية والاستعداد، خطتها لمواجهة احتمالات الأمراض المعدية وفق العديد من الخدمات؛ وذلك بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -يحفظهم الله- المتضمنة تقديم أفضل الخدمات الصحية وتوفير الرعاية الطبية المتميزة لضيوف الرحمن من حجاج وزوار؛ فكانت الخدمات كالتالي:
 
الوقائي والصحة العامة
تُرَكّز وزارة الصحة في مقدمة أولوياتها على النواحي الوقائية للحجاج؛ حيث يشكل موسم الحج -بما يميزه من تجمع حاشد من البشر في أماكن محدودة خلال فترة زمنية محددة- عاملاً يزيد من احتمالية حدوث فاشيات أو أوبئة للأمراض المعدية، وبصفة خاصة الأمراض المنقولة بالرذاذ أو الماء أو الغذاء، وكذلك التي تتنشر عن طريق نواقل المرض.
 
وتتابع الوزارة المستجدات والمتغيرات التي تطرأ على الوضع الصحي عالمياً، بالتعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية الدولية مثل مراكز مراقبة الأمراض الدولية.
 
طب الحشود
وانطلاقاً مما تملكه وزارة الصحة من تجارب وخبرات متراكمة في طب الحشود؛ من خلال إدارتها الناجحة لمواسم الحج والعمرة كل عام، اتخذت الوزارة العديد من الإجراءات؛ أهمها: إصدار الاشتراطات الصحية وتعميمها على جميع الدول التي يفِد منها الحجاج.
 
وتقوم الوزارة سنوياً بمراجعة وإصدار الاشتراطات الصحية الواجب توفرها في القادمين في موسم الحج حسب المتغيرات الوبائية العالمية وتعميمها على كل الدول الإسلامية التي يَفِد منها الحجيج عبر سفارات خادم الحرمين الشريفين وممثلياتها في الخارج؛ للعمل بموجبها عند منح تأشيرات العمرة والحج لهذا العام، كما توضّع على موقع الوزارة على شبكة الإنترنت، ويتم كذلك إرسالة المنظمة الصحة العالمية التي تقوم سنوياً بتبني هذه الاشتراطات ونشرها في المجلة الوبائية الأسبوعية قبل فترة الحج وعلى موقع المنظمة الإلكتروني، وكذلك عبر مكاتبها الإقليمية التي تغطي جميع قارات ودول العالم.
 
تفعيل مراكز المراقبة
لقد قامت الوزارة بتجهيز (15) مركزاً للمراقبة الصحية بمنافذ الدخول البرية والجوية والبحرية، والتي تلعب هذا العام دوراً وقائياً وعلاجياً وإسعافياً؛ حيث تم تدعيمها بالاحتياجات اللازمة من القوى العاملة والمستلزمات الطبية (اللقاحات والأدوية الوقائية وغيرها)؛ لتشغيلها على مدار الساعة يومياً خلال الموسم، إضافة إلى إسعافات مُجَهّزة لنقل الحالات المرضية للمستشفيات المشاركة في الحج.
 
وتُحَقّق هذه المراكز الرقابة الفنية وتطبّق قواعد الحجر الصحي على وسائل النقل المختلفة والحجاج القادمين والمواد الغذائية المستوردة لحماية المملكة -بإذن الله- مِن تسرّب الحالات المرضية المُعدية والمحجرية وانتشارها.
 
خط الدفاع
وتعتبر مراكز المراقبة الصحية في منافذ دخول الحجاج، خط دفاع لمنع وفادة مسببات الأمراض المُعدية؛ وذلك خلال تطبيق بعض الإجراءات الاحترازية على القادمين للحج وأمتعتهم ووسائط النقل؛ حيث يتم التأكد من تطبيق جميع الاشتراطات الصحية على الحجاج القادمين للمملكة؛ وخاصة من الدول ذات الوبائية العالية لبعض الأمراض؛ لعدم وفود أي أمراض مُعدية للبلاد؛ وذلك من خلال: "التأكد من وثائق السفر الدولية التي تُوَضّح تطعيم الحجاج في بلدانهم (شهادات التطعيم الدولية)، والتفتيش الصحي على جميع وسائل النقل (الطائرات والسفن والسيارات والباصات)، والتأكد من استيفائها للاشتراطات الصحية، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في المنفذ (الهيئة العامة للغذاء والدواء والجمارك)؛ لمعاينة المواد الغذائية القادمة بصحبة الحجاج، وتسجيل أعداد الحجاج القادمين، والإبلاغ بالإجراءات الوقائية المطبّقة على الحجاج في دولهم وفي المنافذ.
 
غرف عزل متخصصة
تم زيادة غرف العزل في العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة؛ لضمان معالجة جميع الحالات المُعدية؛ حيث تم تجهيز (174) غرفة عزل داخل مستشفيات مكة المكرمة، إضافة إلى (11) غرفة عزل في كل من مستشفى خليص ومستشفى الكامل، كما تم تجهيز (47) غرفة عزل بالمشاعر المقدسة؛ ليصل إجمالي غرف العزل إلى (232) غرفة عزل.
 
تفعيل مركز التحكم
وتعمل وزارة الصحة، ممثلة في مركز القيادة والتحكم الذي يهدف إلى رفع معدلات الاستجابة والتفاعل مع حالات الطوارئ الصحية، والمساهمة في تقوية نظام المراقبة عبر الرصد والإبلاغ عن الحالات الوبائية المشتبه بها في المرافق الصحية المنتشرة في مناطق الحج، وتقييم جميع المرافق الصحية، والوقوف على استعداداتها لمكافحة الأمراض المعدية عموماً ومرضى كورونا وإيبولا على وجه الخصوص.
 
ويقوم المركز بمراقبة السلوكيات المجتمعية خلال فترة الحج؛ في محاولة لإصلاح ما قد ينجم عنها من تفشٍّ وبائي؛ حيث يعمل المركز على احتواء التفشيات الوبائية التي قد تحدث -لا سمح الله- مع الحرص على عزل المصابين ومنع انتشار المرض؛ وذلك بالتنسيق والتعاون مع القطاعات الصحية الأخرى والجهات ذات العلاقة.
 
ولدى المركز (14) منصة متخصصة في مجالات مختلفة مثل: التقصي الوبائي، وبرج المراقبة والصحة العامة، والمختبرات، وإدارية مساعدة مثل تقنية المعلومات والمشتريات وغيرهما.
 
وفي حالة حدوث طارئ صحي يثير قلقاً دولياً أو حدوث فاشيات لأمراض تخضع للوائح الصحية الدولية في أي دولة يفِدُ منها حجاج أو معتمرون؛ فإن السلطات الصحية بالمملكة قد تتخذ أي إجراءات احترازية إضافية تجاه القادمين من هذه الدول (لم يتم إدراجها ضمن الاشتراطات المذكورة)، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية في حينه؛ بغرض تجنب انتشار العدوى بين الحجاج والمعتمرين أو نقلها إلى بلدانهم.
 
مشاركة المجلس العلمي
ويضم المجلس في عضويته ممثلين من الحرس الوطني، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، وكلية العلوم التطبيقية بجامعة الملك عبدالعزيز، والقطاع الصحي الخاص، ووزارة الزراعة، ووزارة الداخلية، وجامعة الملك سعود، ومدينة الملك فهد الطبية، ومنظمة الصحة العالمية، ومركز مراقبة الأمراض الأمريكي، ووزارة الصحة.
 
ويشرف على وضع المبادئ التوجيهية والسياسات والإجراءات بالأمراض ذات الصلة بالصحة العامة، ويضع استراتيجيات ومحددات البحث العلمي اللازمة لمجابهة الأمراض ذات الصلة بالصحة العامة، ومن اختصاصات المجلس القيام بما يلزم لضمان الالتزام بأخلاقيات البحث العلمي بالتنسيق مع الإدارة العامة للأبحاث وإيجاد الوسائل اللازمة، والاستفادة من اللجان القائمة داخل وخارج الوزارة.
 
مشاركة المركز العالمي
وتسعى الوزارة للاستفادة القصوى من المركز العالمي لطب الحشود التابع لها، والذي أقرته منظمة الصحة العالمية؛ طبقاً لأدق المعايير الصحية؛ للتعاون في مجالات البحوث الدولية والتبادل العلمي، والتدريب في مجال طب الحشود والصحة العامة؛ حيث اعتمدت منظمةُ الصحة العالمية المركزَ العالميَّ لطب الحشود بالمملكة مرجعاً لجميع دول العالم في مجال طب الحشود.
 
ويُعنى المركز بالتنسيق لوضع معايير وسياسات وإجراءات لتحديد ماهية طب الحشود وأساليبه ومجالاته، وأعداد التجمعات البشرية التي تندرج تحت مسمى طب الحشود، وإجراء البحوث العلمية والدراسات، مع الاستفادة من خبرات المملكة المتراكمة في هذا المجال من خلال هذا المركز؛ خصوصاً في مجالات التدريب والبحوث العلمية.
 
الإعلام الصحي
وتركز الوزارة في خططها على نشر الوعي الصحي بين الحجاج قبل قدومهم من بلدانهم حتى عودتهم والاستفادة من جميع الوسائل والطرق والمواقع المستهدفة لتكثيف الجهود المبذولة في مناطق الحج والطرق المؤدية إليها؛ طبقاً للمراحل التالية:
 
داخل بلدانهم
يتم إعداد برامج التوعية الصحية التي تتضمن الإرشادات والاشتراطات الصحية بمختلف اللغات، مع التركيز على الأمراض الشائعة بالحج والتسمم الغذائي وطرق الوقاية منها، والتي يتم تسليمها لوزارة الخارجية؛ لتوزيعها على سفارات وممثليات خادم الحرمين الشريفين بالدول التي يَفِد منها الحجاج؛ للإسهام في تضافر الجهود المبذولة في توعية الحجاج في بلدانهم.
 
عند وصولهم للمملكة
يتم توزيــع النشـرات التثقيفية على الحجاج أو من خلال شاشات العرض المتوفرة بالمنافذ عند قدومهم، واستغلال وسائل النقل المختلفة التي تنقل الحجاج لبث برامج التوعية الصحية خلال فترة تنقلاتهم.
 
خلال موسم الحج
تقوم الوزارة باستخدام وسائل التوعية المختلفة (شاشات عرض- لوحات إعلانية متحركة في مداخل المرافـق الصحيـة- تليفزيونات- أشرطـة تسجيل بعـدة لغـات- المطبوعـات: النشرات، الملصقات).
 
حملات التطعيم
تنفذ الوزارة قبل موسم الحج سنوياً حملات لتطعيم سكان منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاركين في برنامج الحج من مختلف القطاعات بلقاح الحمى المخية الشوكية، ولقاح الإنفلونزا الموسمية.
 
خدمات الطب العلاجي
ولضمان تقديم خدمة طبية متكاملة مميزة للحجاج والمعتمرين لبيت الله الحرام وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة، هيأت الوزارة العديد من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية ومراكز المراقبة الصحية والوقائية بمنافذ الدخول المختلفة بالمملكة ومناطق سكن الحجاج والمعتمرين والزوار؛ وذلك على النحو التالي:
 
المستشفيات
هيأت الوزارة (25) مستشفى، تشمل 4 بمشعر عرفات، و4 بمشعر منى، و7 بالعاصمة المقدسة، و9 مستشفيات بالمدينة المنورة، إضافة إلى مدينة الملك عبدالله الطبية، ويبلغ عدد أسرة التنويم بمستشفيات مناطق الحج حوالى 5000 سرير؛ منها 500 سرير عناية مركزة، 550 سرير طوارئ.
 
المراكز الصحية
ويدعم ذلك 155 مركزاً صحياً دائماً وموسمياً في مناطق الحج: 43 مركزاً صحياً بالعاصمة المقدسة، 78 مركزاً صحياً بالمشاعر المقدسة (46 منطقة عرفات، 6 ممر المشاة بمزدلفة، 26 منطقة منى) 18 مركزاً صحياً بالمدينة المنورة.
 
مراكز الطوارئ
16 مركزاً صحياً للطوارئ على جسر الجمرات، إضافة إلى 3 مراكز إسعافية متقدمة في الحرم المكي الشريف.
 
النقاط الطبية
تشغيل عدد (18) نقطة طبية تقع علي جانبي محطات القطار (6) نقاط طبية بمشعر عرفات، (6) نقاط طبية بمشعر مزدلفة، (6) نقاط طبية بمشعر منى.
 
طواقم زائرة
الاستعانة بأكثر من 800 طبيب وممرض في التخصصات الطبية النادرة من داخل المملكة؛ لرفع مستوى الأداء بالمرافق الصحية بالمشاعر المقدسة والعاصمة المقدسة والمدينة المنورة؛ وذلك في تخصصات العناية المركّزة والقلب والكلى والمناظير والطوارئ والأمراض المعدية لموسم حج 1436هـ.
 
مراكز حول الحرمين
وتحسباً لأي حالات طارئة قد تحدث من خلال وجود أعداد كبيرة من الحجاج في المنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فقد تم وضع فِرَق طبية ميدانية لتغطية الساحات المحيط للتعامل مع الحالات المرضية والطارئة في المنطقة المركزية المحورين الأول والثاني، وقد تم تخصيص (8) سيارات لنقاط الطوارئ بالمنطقة المركزية (الحرم) لخدمة النقاط الصحية.
 
ضربات الشمس
ويُتوقع أن يشهد موسم حج هذا العام ارتفاعاً في درجات الحرارة؛ لذا قامت الوزارة بتجهيز عدد من المرافق بكل من: العاصمة المقدسة، والمشاعر المقدسة، والمدينة المنورة؛ للتعامل مع معالجة حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس، من خلال توفير التهوية المناسبة بالمراوح ذات الرذاذ بالماء البارد؛ حيث تم تأمين (208) مراوح إضافية في كل من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، كما تم تدعيم منطقة المدينة المنورة بعدد من هذه المراوح.
 
برامج إنقاذ الحياة
وتُواصل وزارة الصحة هذا العام تنفيذ برنامج "إنقاذ حياة" الذي يتضمن تقديم خدمات صحية متخصصة مجانية تشمل عمليات القلب المفتوح، والقسطرة القلبية، والغسيل الكلوي بنوعيه البريتوني والدموي، والمناظير الهضمية، إضافة إلى عمليات الولادة وغيرها من الخدمات المتخصصة التي يحتاجها المرضى الحجاج.
 
مشاركة مدينة الملك عبدالله
وتحرص وزارة الصحة هذا العام على استمرار استعانتها بمدينة الملك عبدالله الطبية في العاصمة المقدسة لتقديم خدمات صحية متكاملة للحجيج؛ حيث تُقَدّم خدمات مرجعية تخصصية على المستوى الرابع.
 
وقد توسعت المدينة في برنامج القسطرة القلبية، وعمليات جراحة القلب، وتطوير وتحسين الخدمات المقدمة في أقسام العناية المركزة، وتجهيز مهبط الطائرات العامودية لاستقبال الحالات المرضية، وتوفير كميات كبيرة من الدم من خلال حملة التبرع.
 
بيوت خبرة ومنظمات دولية
وتقوم وزارة الصحة بالتنسيق والتعاون مع الجهات الحكومية الصحية والمنظمات الدولية وبيوت الخبرة العالمية مثل مراكز مراقبة الأمراض الأمريكية والأوروبية.. فقد تم التنسيق مع القطاعات الصحية الحكومية ممثلة في وزارة الدفاع، والحرس الوطني، والداخلية، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، كما قامت باستضافة خبراء من منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض والسيطرة بأمريكا، وتعمل على التواصل التام والتنسيق في مكافحة الأمراض، وذلك لإبراز الدور الريادي الذي تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين نحو تسخير كل الإمكانيات من أجل هدفها السامي النبيل؛ لتحقيق أعلى درجات الأمن والسلامة لحجاج بيت الله الحرام بصفة رائدة ومتميزة.
 
الطب الميداني
وتتكون خدمات الطب الميداني والطوارئ في الحج، من أسطول يضم: 100 سيارة إسعاف صغيرة، تعمل كوحدات عناية مركزة متحركة؛ للتعامل مع الحالات الإسعافية الطارئة في الميدان، و80 سيارة إسعاف كبيرة عالية التجهيز موزعة؛ منها 32 سيارة على مستشفيات المشاعر لإخلاء المرضى، و10 سيارات موزعة على مراكز المنافذ، و13 سيارة للمساندة في حالات الطوارئ على المستشفيات والمراكز الصحية بالعاصمة والمشاعر المقدسة، بالإضافة إلى 25 سيارة كبيرة في المدينة المنورة، و8 سيارات لنقاط الطوارئ بالمنطقة المركزية في الحرم المكي لخدمة النقاط الصحية.
 
مختبرات وبنوك الدم
وأعدت الوزارة خطة متكاملة للمختبرات وبنوك الدم بجميع مناطق الحج؛ حيث عملت على تشغيل مختبر الفيروسات بالمختبر الإقليمي بجدة على مدار الساعة، ومختبر الفيروسات بالمدينة المنورة، وتجهيز مختبر متنقل بمستشفى شرق عرفات، يساند الجهود في التعامل مع الحالات المرضية وخاصة الحالات المعدية. ودعم هذه المختبرات بالكوادر والتجهيزات لإجراء الفحوصات المخبرية لجميع الفيروسات المسببة للأمراض، وخاصة المنقولة من الحيوان والطيور للإنسان؛ بما في ذلك متلازمة الالتهاب الشرق أوسطي التنفسية لفيروس الكورونا Mers/cov.
 
وتتضمن الخطة رفع درجة الاستعداد بمختبرات مستشفيات منطقة مكة المكرمة؛ بما في ذلك مستشفيات العاصمة المقدسة، ومستشفيات المشاعر والمدينة المنورة، كما تشمل الخطة توفير (19000) وحدة دم ومشتقاته من جميع الفصائل المختلفة.
 
خدمات طب الطوارئ
وتأتي الخدمات الطبية الطارئة ضمن حزمة الخدمات الطبية التي تقدّمها وزارة الصحة لخدمة ضيوف الرحمن؛ في ظل وجود أعداد كبيرة من الحجاج في مكان وزمان واحد؛ مما يستوجب أعلى درجات الجاهزية والسرعة في تقديم الخدمة الطبية.
 
وتشارك الوزارة جميع الجهات ذات العلاقة في وضع وتنفيذ خطة الطوارئ العامة للتعامل مع الحالات الطارئة التي قد تحدث بموسم الحج -لا سمح الله- بعد اعتمادها من قِبَل صاحب السمو الملكي وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا بما يكفل توحيد وتكامل جهود جميع الجهات المقدمة للخدمات.
 
وتملك خطة استراتيجية شاملة ومتكاملة للتعامل مع الحالات الإسعافية والطارئة، وتعمل على تفعيل أدوات مراقبة عوامل الخطورة؛ طبقاً للمتغيرات والأحداث العالمية والداخلية، والعمل على إيجاد الطرق والوسائل الكفيلة بالتعامل معها؛ حيث يتم تقدير الاحتياجات اللازمة للتعامل مع الأخطار المحتملة، وتنفيذ الخطط التفصيلية الخاصة بالتعامل النوعي مع حالات الطوارئ والكوارث، مع وضع دليل إجرائي لكيفية تلقي البلاغات وتوصيل المعلومات لجميع المنشآت الصحية في محيط الحدث حتى لا يحدث تضارب في تنفيذ الخطة الإسعافية.
 
وتتضمن الخطط التي تُنَفّذها الوزارة لمواجهة الحالات الطارئة؛ منها خطة الطوارئ الخاصة بالمرافق الصحية، وخطة الاستعداد بجسر الجمرات والطرق الرئيسة المؤدية له، وخطة طوارئ ممر المشاة، وتعتمد هذه الخطط على التواجد الميداني بجوار جسر الجمرات من خلال فِرَق طبية ميدانية بكامل مستلزماتها، وسيارات إسعاف مجهزة تجهيزاً عالياً للتعامل مع الحالات الطارئة.
 
التموين الطبي
إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الذي وجه -يحفظه الله- بأن يوفر العلاج مجاناً لكل مَن يصل إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج، وتحرص وزارة الصحة سنوياً على توفير أدوية كافية لتغطية حاجة ضيوف الرحمن طوال أيام الحج؛ وذلك ضمن كميات أدوية كبيرة توفرها الوزارة ضمن ميزانيتها السنوية للأدوية، كما يتم تجهيز المرافق الصحية المشاركة بالحج بجميع احتياجاتها من المستلزمات الطبية.
 
وقد تم تمويل 8 مستشفيات و94 مركزاً صحياً في المشاعر المقدسة بجميع احتياجاتها من الأدوية واللوازم الطبية، إضافة إلى ذلك تم تأمين كميات كبيرة من اللقاحات لتطعيم الحجاج القادمين من الخارج وحجاج الداخل والمشاركين في الحج.
 
كما تقوم الوزارة بتجهيز (6) مهابط للطائرات؛ طبقاً للمواصفات الخاصة بذلك في مستشفيات (حراء - النور- عرفات العام - منى الطوارئ - شرق عرفات - مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة)؛ وذلك لنقل واستقبال الحالات التي تحتاج إلى تدخل علاجي دقيق.
 
قوى عاملة مدربة
انطلاقاً ورغبة من الوزارة في تقدم خدمات صحية مميزة خلال موسم الحج، تقوم الوزارة بتسخير جميع الإمكانيات البشرية، ويشمل ذلك: تكليف ما يقارب (25000) من منسوبي الوزارة في برنامج القوى العاملة من مختلف الفئات الطبية والفنية والإدارية في موسم الحج وتدعيم منطقة المدينة المنورة بعدد (770) فرداً من مختلف الفئات والتخصصات الفنية كقوى عاملة إضافية من خارج المنطقة.
 
خدمات تطوعية وكشافة
كما يشارك في أعمال الحج أكثر من 300 طالب من الكشافة؛ لتأمين المرافق الصحية، وتنظيم حركة دخول الحجاج لتلقي الخدمات الصحية، وإرشاد الحجاج المرضى وخاصة كبار السن؛ للوصول إلى العيادات وأماكن صرف الدواء والإسعاف وإرشاد التائهين منهم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org