"خطوة جريئة".. إيداع 3 سعوديات داخل مركز إيواء خادمات بتبوك

عوض العطوي- سبق- تبوك: قَضَت ثلاثة سعوديات أيامهن الطويلة داخل مركز إيواء خُصّص للخادمات الهاربات من كفلائهن من مختلف الجنسيات، داخل مكتب الرعاية الاجتماعية بحي النظيم بتبوك، بعد أن ألمّت بهن ظروف عائلية قاهرة ولأسباب مختلفة، في خطوة وصفها أحد مصادر "سبق" بـ"الجريئة".

 

وأكد مصدر مسؤول لـ"سبق"، أن إيداع النزيلات السعوديات داخل مركز إيواء الخادمات وتركهن مع جنسيات مختلفة -لا تتطابق مع مجتمعنا- ما هي إلا خطوة جريئة تثير تساؤلات عدة أمام المسؤولين، عن المتسبب في هذا الخطأ الكبير وأسباب تركهن في شقة ضيقة داخل حي سكني تحت الإنشاء، وبعيداً عن الخدمات الأساسية من مشروع مياه وصرف صحي، وعدم توفر أجهزة مراقبة، وافتقار السكن لخدمات الإنترنت والفاكس.

 

وأردف: "إحدى النزيلات وهي سعودية تَعَرّضت لقضية خُلع من زوجهـا، وتم تحديد موعد قريب في المحكمة الشرعية من أجل عقد قرانهما؛ أما الأخريات فسبب مجيئهن ظروف عائلية قاهرة ألزمتهن البقاء داخل مكتب الرعاية الاجتماعية؛ ولكن لم يكن يعلمن أن مصيرهن هو البقاء داخل دار إيواء للخادمات".

 

وبيّن: "هذه مخالفة واضحة لتوجيهات أمير المنطقة، الذي يوصي دائماً وأبداً بخدمة الفتيات الهاربات، وتقديم كل سُبُل الرعاية والاهتمام، وتكثيف الجهود لحل الإشكالات التي تواجههن من ذويهن، وتوجيه عدة جهات رسمية لتقصي الحقائق والبت في القضية منذ وقوعها؛ فمن الأوْلى إرسالهن إلى مركز الحماية الاجتماعية في المدينة المنورة كما جرت العادة"؛ مشدداً على ضرورة تكوين لجان عاجلة؛ من أجل حل هذه القضية التي لن يُنظر لها إن لم تتحرك الجهات الرسمية.