مستشفى سليمان الحبيب بالقصيم ينقذ ستينيًّا عانى من مضاعفات "غرغرينا" نادرة

كان يعاني من صعوبة في التنفس وانخفاض في الأوكسجين وارتفاع بعدد كريات الدم البيضاء
مستشفى سليمان الحبيب بالقصيم ينقذ ستينيًّا عانى من مضاعفات "غرغرينا" نادرة

نجح فريق طبي مُكَوَّن من استشاريي: (المسالك البولية، وأمراض الكلى، والجراحة العامة، والتخدير، والجراحة التجميلية، والعناية المركزة) بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، في إنقاذ مريض يبلغ 67 عامًا، عانى انتشار غرغرينا من نوع نادر جدًّا تُعرف باسم (Fournier Gangrene)، في منطقة كيس الخصية وممتد إلى فتحة الشرج، بالإضافة إلى تاريخ مرضي طويل مع الجلطات الدماغية والسكري وعدم انتظام ضغط الدم، وقصور كلوي حاد وانسداد في شرايين القلب، أدى إلى إجرائه عملية قلب مفتوح منذ عدة سنوات.

ذكر ذلك الدكتور أحمد حسين خروبي استشاري جراحة المسالك البولية ورئيس الفريق الطبي المعالج، الذي أضاف أنه فور وصول المريض لقسم الطوارئ بالمستشفى، تم إخضاعه لفحص تشخيصي دقيق، أبان وجود تدهور عامٍّ في درجة الوعي، وازدياد ضربات القلب وضغط الدم، وكذلك وجود سوائل على الرئتين وارتفاع في الحرارة، بالإضافة إلى تقرحات سريرية وتغيرات في لون منطقة كيس الخصية، مع وجود بعض الإفرازات، وعليه تم إدخاله لقسم العناية المركزة لإنعاشه وعلاج التدهور العام في صحته.

وأضاف أنه تم استكمال تقييم حالة المريض، وتَبين أنه يعاني أيضًا من صعوبة في التنفس، وانخفاض في نسبة الأوكسجين، وارتفاع شديد في عدد كريات الدم البيضاء، وشبه تسمم دموي، وكذلك وجود عدة من التقرحات السريرية وفتحات في الجلد عند الأعضاء التناسلية، أدت إلى دخول البكتيريا، والتسبب في حدوث تهتك في العضلات، وتكوّن غازات في المنطقة الواصلة بين الخصية وفتحة الشرج.

وقد أثبتت أشعة الرنين المغناطيسي (M.R.I)، إصابة المريض بغرغرينا من النوع النادر والخطير، وتصل فيها نسبة الوفيات إلى 88%، وترتفع نسبة الخطورة مع المرضى المصابين بأمراض مزمنة.

وقال الدكتور "خروبي": تم اتخاذ قرار التدخل الجراحي بعد إنعاش المريض والسيطرة على حالته بإعطائه الأدوية التحفظية والمضادات الحيوية واسعة النطاق؛ لضبط ضغط الدم والسكري ومن ثم سحب سوائل الرئتين ومعالجة مشاكل الكلى.

وأشار إلى أن العملية استغرقت 3 ساعات، وتم فيها استئصال الأنسجة الميتة في كيس الخصية حتى الوصول إلى النسيج الحي بالقرب من مجرى البول، وتركيب قسطرة بولية للحفاظ على عملية التبول دون حدوث أية تسريبات، كما تم تنظيف منطقة الغرغرينا بدقة عالية مع الإبقاء على أكبر قدر ممكن من الأنسجة الحية والحيوية الموجودة في هذه المنطقة وخاصة الخصيتين.

وأضاف الدكتور "خروبي" أنه تم تحويل المريض للعناية المركزة لمعالجة الجرح بعد استئصال الغرغرينا بتقنيات وأدوية علاجية خاصة، تتطلب تواجد 3 أطباء من تخصصات: (المسالك، والجراحة العامة، والتخدير) 3 مرات يوميًّا.

كما تم استكمال الخطة العلاجية المتعلقة بالوعي والقصور الكلوي والقلبي ومشاكل الرئتين، والتي حققت نتائج علاجية جيدة.

وفي الختام قال الدكتور أحمد خروبي: الجهود الطبية المبذولة تكللت بالنجاح دون أية مضاعفات ولله الحمد، برغم خطورة الحالة؛ حيث لاقى المريض رعاية طبية فائقة بالمستشفى لعدة أسابيع، وخرج بعدها إلى البيت بحالة شفاء كامل ولله الحمد.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org