غسل الملابس بالمملكة.. من الهواء الطلق لأزرار "الكيبورد"

غسل الملابس بالمملكة.. من الهواء الطلق لأزرار "الكيبورد"

التقنية الحديثة مريحة غير أن مواصفاتها تمثل هدراً للطاقة
عيسى الحربي- سبق- الرياض: لا تنسى الأمهات من كبيرات السن في المملكة تلك القصائد التي يرددنها أثناء غسيل ملابس أفراد الأسرة بالقرى والأرياف خارج أسوار المنزل المتواضع بمعية جاراتهن، كما لا يغادر ذاكرتهن منظر الملابس وهي ترفرف على الحبال المتدلية في زوايا البيت، وتتقاطر منها بقايا المياه ليتسابق عليها الأولاد ويرتدونها دون كيّها، في جو عام من بساطة ذلك الزمن.
 
مراحل التغيير لم تتعدد كثيراً، فمن الغسيل اليدوي الشاق، والجودة في النظافة إلى أجهزة الغسالات الحديثة التي تعددت أنواعها، وحضرت فيها التقنية المريحة لربات البيوت، حتى وصل الحال إلى وضع الملابس المتسخة في جوف الغسالة، ثم الضغط على أزرار "الكيبورد" لتقوم الغسالة بعمل "أمهات زمان" من صب الماء ووضع مقياس مناسب من الصابون، ثم غسيل الملابس ثم عصرها وتنشيفها ليتعين على "الأم العصرية" إخراج الملابس ناحية كواية البخار.
 
وعند الحديث عن أجهزة الغسالات  فقد ثبت أن مواصفات الحالية منها والسابقة قد تسببت في هدر كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية، في حين تعمل الجهات المعنية في المملكة على تطبيق الأمر السامي الكريم في منع استيراد الغسالات المخالفة للمواصفات القياسية.
 
ودخل التطبيق الإلزامي حيز التنفيذ منذ يوم 10 / 3 / 1436هـ الموافق  1 / 1 / 2015م  بحيث لا تسمح الجمارك السعودية باستيراد المنتجات المخالفة، ولن تسمح وزارة التجارة والصناعة بتصنيع المنتجات المخالفة محلياً. كما أن وزارة التجارة والصناعة لن تسمح ببيع المنتجات المخالفة، حيث ستبدأ الجولات الرقابية على الأسواق والمستودعات، ابتداءً من تاريخ  10 / 5 / 1436هـ الموافق 1 / 3 / 2015م .

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org