فريق طبي سعودي ينهي معاناة مريضة قلب ثمانينية بالرياض

ثبّت مشبكاً طبياً في الصمام التاجي في مدينة الملك فهد الطبية
فريق طبي سعودي ينهي معاناة مريضة قلب ثمانينية بالرياض
تم النشر في
عبد الله البرقاوي- سبق- الرياض: تمكّن فريق طبي من مركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب في مدينة الملك فهد الطبية، من تركيب مشبكٍ طبي للصمام الميترالي لمريضة سعودية  في العقد الثامن من عمرها،  في عملية وُصفت بالنادرة لصعوبة سن المريضة ودون تدخل جراحي.
 
وقال الدكتور فواز المطيري استشاري أمراض القلب رئيس الفريق الطبي ورئيس قسم قسطرة قلب الكبار في المركز، إن المريضة كانت تعاني وجود كتمة في الصدر وقلة في النشاط البدني، وبعد إخضاعها للفحوص الطبية المتقدمة وإجراء الأشعة فوق الصوتية عن طريق المريء تبيّن وجود ارتجاع حاد في الصمام الميترالي؛ ما يستدعي تدخلاً جراحياً عاجلاً لإصلاح الصمام أو استبداله بصمام حيواني أو معدني بواسطة عمليات القلب المفتوح، ونظراً لخطورة عملية القلب المفتوح العالية في مثل هذه السن قرر الفريق الطبي إصلاح الصمام عن طريق تقنية حديثة أقل خطورة وهي المشبك الميترالي لتحسين أداء الصمام.
 
وحول كيفية عمل المشبك الميترالي، أفاد استشاري أمراض القلب الدكتور المطيري، بأنها تتم عن طريق إدخال قسطرة في الوريد الفخذي الأيمن من خلال فتحة لا تزيد على 5 ملليمترات حيث يتم إيصال هذه القسطرة إلى القلب في الأذين الأيمن، ويقوم الطبيب بعمل فتحة داخل القلب للمرور إلى الأذين الأيسر ومن ثم وضع سلك إرشادي معدني، ثم يقوم بإخراج القسطرة وإبقاء السلك المعدني في الأذين الأيسر، ويتم بعد ذلك إدخال القسطرة المرشدة إلى الأذين الأيسر وإزالة السلك المعدني.
 
 وقال: "يقوم الفريق الطبي بإدخال القسطرة الحاملة للمشبك المعالج للصمام حيث يتم إرشاد هذا المشبك إلى الصمام الميترالي المصاب بالارتجاع الشديد، وتحت إرشاد من الأشعة التلفزيونية المطورة وأشعة تصوير القلب الصوتية عن طريق المريء يقوم الفريق الطبي بتوجيه المشبك إلى الجهة المصابة من الصمام والمسبّبة للارتجاع ومن ثم يتم إغلاق المشبك للإمساك بالشفرتين المسؤولتين عن الارتجاع وزرعه في الصمام، وأخيراً تتم إزالة القسطرة مما يؤدي إلى تقليل الارتجاع لدرجة مقبولة طبياً".
 
وبيّن الدكتور فواز المطيري، أن تقنية المشبك الطبي تعد من التقنيات الحديثة  المعتمدة من هيئة الاعتماد الطبي الأوروبية لعلاج المرضى الذين يعانون ارتجاعاً شديداً في هذا الصمام ويصعب إجراء عمليات جراحية تقليدية لهم نظراً لخطورتها عليهم، لافتاً إلى أنها تعد علاجاً مكملاً للعمليات الجراحية وليس بديلاً لها، خاصة للمرضى ذوي الخطورة العالية ولديهم صمامات مناسبة للمشبك، كما أنها لا تتوافر إلا في مراكز متقدمة في العالم.
 
وذكر الدكتور فواز المطيري، أن حالة المريضة مستقرة واستطاعت الخروج من المستشفى، مشيراً إلى أن نتيجة القسطرة القلبية التي عملت لها بيّنت خلو الشرايين من أي انسدادات.
 
وشارك كل من: الدكتور محمد قديح استشاري الجراحة القلبية، والدكتور مجدي إسماعيل استشاري التصوير القلبي مع الفريق الطبي.  

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org