إيران تدخل على خط "داعش": أعطونا آثار العراق لنحميها من الخطر

وسط اتهامات بسرقة طهران لها من البداية .. ومراقبون: أعيدوا طائراتنا أولاً
إيران تدخل على خط "داعش": أعطونا آثار العراق لنحميها من الخطر
سبق- متابعة: في خبرٍ مقتضبٍ بثّته وكالة الأنباء الإيرانية "فارس" عرضت إيران، حماية الآثار العراقية المعرّضة للخطر، وذلك - جاء على حد وصفهم - بعدما أظهر تسجيل مصوّر بثّه تنظيم "داعش" قيام مسلحين تابعين له باستخدام مطارق لتحطيم آثار في مدينة الموصل بشمال العراق.
 
وقال محمد حسن طالبيان، المسؤول البارز في منظمة التراث الثقافي الايرانية، أمس السبت: إن طهران بعثت رسائل إلى إيرينا بوكوفا، مديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، ومسؤولين عراقيين، أعربت فيها عن استعدادها لاستضافة آثار عراقية قديمة معرضة للخطر.
 
وأردف طالبيان: إن إيران تشعر بأنها ملزمة بحماية الآثار التاريخية العراقية، مضيفًاً أن العراق جارٍ تتقاسم معه تاريخاً مشتركاً، مندداً بتدمير تنظيم "داعش" تماثيل تاريخية في مدينة الموصل تعتبر كنزاً حضارياً.
الطائرات المفقودة
وحسب "عراق برس"  فقد استذكر عديد من المراقبين - عقب الطلب الايراني - الطائرات العراقية التي أودعت لدى إيران ثم تنصلت عن تسليمها وأدرجتها ضمن قائمة تعويضات الحرب رغم جميع الضغوط التي مُورست عليها دوليا وإقليمياً.
 
وثيقة ويكيليكس
وكانت وثيقة، نشرها موقع ويكيليكس، قد اتهمت ميليشيات إيرانية، بمساعدة أحزاب شيعية عراقية، كحزب الدعوة، بالتورّط في سرقة الآثار، وذكرت أن هذه السرقة مستمرة، وترتكبها الميليشيات وبالتوازي مع ذلك، كشفت مصادر في دائرة السياحة في الموصل إرسال أحمد نوري المالكي عدداً من حماياته الشخصية إلى مواقع آثارية موصلية، للكشف عن الآثار الموجودة هناك بالقوة.
 
وأفادت بأن تلك القوة دخلت المواقع، يرافقها آثاريون مجهولو الهوية، مدعية أنها تحمل تخويلاً من مكتب رئيس الحكومة للتنقيب عن الآثار المفقودة، وبعد مغادرتها، تبيّن لدائرة السياحة والآثار في الموصل أن آثاراً ذات قيمة عالية فُقدت من المكان.
 
ووفقاً لتقارير إعلامية عراقية فإذا كان هناك من تبرير لدى بعضهم عمليات سرقة الآثار العراقية عقب الغزو الأميركي، بداعي الفوضى التي سادت البلاد، فإنه لا تبرير مطلقاً لما جري أيام حكم المالكي من عمليات سرقة ممنهجة أخرى، وعلى يد ساسة ومسؤولين وجهات تنفيذية في العراق.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org