اختصاصية نفسية تؤكد: التدليل المفرط للطفل يضعف شخصيته

قالت: حرمانه من التعبير عن نفسه يمنعه من النمو بطريقة سليمة
اختصاصية نفسية تؤكد: التدليل المفرط للطفل يضعف شخصيته
تم النشر في
عوض الفهمي- سبق- جدة: حذرت اختصاصية الطب النفسي للأطفال والمراهقين، الدكتورة سميرة الغامدي، من أن التدليل المفرط للطفل من قبل أسرهم، يؤدي إلى إضعاف شخصيته على المستوى النفسي والاجتماعي، وتؤثر بشكل مباشر على ثقته في ممارسة أنشطته اليومية على المدييْن: القريب والمستقبلي.
 
وأعطت اختصاصية الطب النفسي، دلالات مهمة تتعلق بالأساليب التربوية الخاطئة في تعامل أولياء الأمور مع مواقف أطفالهم في بعض الحالات التي يمكن أن تشكل خطورة مستقبلية على مناعتهم الشخصية، مستندة إلى بعض التصرفات الشائعة كحرمان الطفل من ممارسة اللعب مع أقرانه، بحجة الخوف الزائد على سلامته، والمحافظة على نظافة ملبسه.
 
وفي ذات السياق، أوضحت مشرفة مبادرة "شجع البقع" داليا كتوعة، أن المبادرة حملة اجتماعية وتعليمية تهدف إلى توعية أولياء الأمور بضرورة إعطاء أطفالهم فرصة للتعبير عن ذواتهم وحرية التعلم، وبخاصة عند ممارسة اللعب، وقالت: "إن الأطفال في هذه المرحلة يتعاملون مع اتساخ ملابسهم أثناء اللعب كجزء من المرح".
 
وشددت على أهمية عدم توبيخهم بسبب تعرض ملابسهم للأتربة؛ لأن ذلك يؤدي إلى تقيد الطفل من التعلم ليصبح شخصاً ناجحاً في المستقبل. 
 
وأكدت الدكتورة الغامدي، والتي سبق أن قدمت دراسات في تكوين شخصيات الأطفال، أن حماية الطفل لا تتعارض مع متطلبات المرحلة العمرية للأطفال، إلا أنها أشارت إلى خطورة ما أسمته "تحجيم التعبير" عبر منعه من الأكل بنفسه؛ خشية اتساخ ملبسه، موضحة أن "المريلة والمنظفات الحديثة" لم تجعل من اعتماد الطفل مشكلة كبيرة، وقالت: "حرمان الطفل من التعبير عن نفسه يمنعه من النمو النفسي والاجتماعي بطريقة سليمة".
 
"ومن الحب ما قتل".. بهذه العبارة أشارت الدكتورة سميرة، إلى إشكالية تقاطع الحب الزائد مع مفاهيم التربية السليمة، وذلك حينما تقف الممارسات الخاطئة بحجة الحماية أو تحت مسمى تدليل الطفل؛ حاجزًا أمام نموه النفسي المعتدل. 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org