عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: أكد المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد أحمد عسيري، استمرار العمليات الجوية لعاصفة الحزم لتحقيق أهدافها.
وقال في المؤتمر الصحفي الذي يُعقد الآن: "أي عمل عسكري يجب أن لا ينجرّ لأي ردود أفعال؛ بل يقود العمل ويضع أهدافاً ويعمل على تحقيقها، ويجعل العدو يبحث عن رد الفعل".
وأضاف: "في عدن اللجان الشعبية تواصل عملها على الأرض والمجموعات البسيطة من الميليشيات يحاولون الانتصار الإعلامي بالدخول والخروج للتصوير، دخلوا القصر الرئاسي لوقت قصير، قبل أن تتعامل معهم اللجان الشعبية والجيش الشرعي ويطردهم من القصر، وقتال المجموعات الصغيرة داخل عدن قتال يائس، لن يحقق نتائج؛ حيث تمت محاصرتهم وعملهم معزول".
وتابع: "استهدفت قوات التحالف جزيرة ميون على باب المندب، والتي كانت تحاول الميليشيات التحصن بها، وفيها عربات ودبابات وصواريخ تهدف لأحداث بلبلة في الملاحة، قبل أن يتم تدمير جميع التواجد في الجزيرة".
وكشف "عسيري" عن تقديم قوات التحالف دعماً لوجستياً للجان الشعبية، التي استفادت منه.
وبين العميد "عسيري" استهداف العمليات الجوية لمواقع صواريخ "سكود" مساء أمس، إضافة لاستهداف مخازن ذخيرة يملكها الحوثيون.
وأضاف: "المؤشرات تدل على ضعف في إمكانات الميليشيات؛ ولكن القضاء عليها بشكل كامل صعب؛ لأنها تتحرك في مجموعات؛ ولكن سيتم إضعاف قوتها بشكل كبير حتى تصبح غير قادرة على الإضرار بالشعب اليمني".
وقال: "لا زالت العمليات اليائسة والمناوشات من وقت لآخر ضد المواقع الحدودية بالمملكة، وآخرها قبل نصف ساعة؛ حيث استهدفت منفَذ الوديعة من الجانب اليمني، وتم التعامل معها من قِبَل المدفعية السعودية".
وأكد "عسيري" أن القوات البرية تواصل عملها في تأمين الحدود السعودية حيث تتعامل مع أي محاولات فردية ومناوشات.
وفي معرض رده على الاستفسارات قال: "سيتم العمل لاحقاً على إعادة تأهيل البنية التحتية في اليمن".
وأضاف: "المجال الجوي تحت السيطرة، وأي تحرك لطائرات يتم رصده والتعامل معه لكيلا يصل أي دعم للميليشيات".
وزاد في حديثه: "تنظيم القاعدة وميليشيات الحوثي هدفها واحد ضد الأمن والشعب اليمني، والقاعدة رصد تحركها وهجومها على بنك وبعض مواقع حكومية، هدفهم الوحيد خلق الفوضى واستهداف الأمن بالمنطقة".
وقال: "الرئيس السابق لا يستبعد منه أي هدف في سبيل تحقيق مكاسبه الشخصية، سواء استخدام أسلحة كيميائية، أو غيرها.. كل المعلومات تؤخذ بالاعتبار ولو كانت ضعيفة. قوات التحالف لن تسمح للرئيس المخلوع أو الميليشيات للإضرار بالشعب اليمني".
وأردف: "الحملة الجوية جزء من خطة شاملة للتعامل مع الأزمة اليمنية".
وأكد "عسيري": إن العمليات البرية ستتم إذا كانت هناك حاجة لها.
وعن نسبة النتائج بعد ٩ أيام من بدء العمليات؛ قال "عسيري": "الحملة تحقق أهدافها، ولكن ٩ أيام في عمر المعارك والحروب قصيرة، وخاصة إذا كان العدو ميليشيات؛ لذلك فإن العملية الجوية مرحلة هامة ودقيقة ويجب تنفيذها بدقة، أيام حرب الخليج استمرت العمليات الجوية لفترة قوية مقارنة بالعمل البري".