ولكن المفاجأة الكبرى.. والمصيبة العظمى.. والطامة الأعظم.. أنه حين يتخرج.. ويظن أنه قد حصل على الوسيلة، وامتلك العصا السحرية للوصول للحياة الكريمة، وبدأ برسم الخطوط العريضة لهذه الحياة.. ويظن أنه قد وضع قواعده ليبني صرح آماله وطموحاته.. لأنه لم يبقَ له سوى التعيين واستلام الوظيفة.. وانتظار آخر الشهر ليقبض أول.. "راتب".. لينطلق.. في عالم تحقيق أحلامه.. وأحلام عائلته.. التي انتظرت سنين طوالاً مثل هذه اللحظة.. يصطدم بالواقع الأليم.. وتذهله الحقيقة المرة.. لتبدأ المعاناة الحقيقية في انتظار الوظيفة.. ويطول هذا الانتظار.. ويطول.. ويطول.. ويطول..!!