بيئة الملاعب "يا رئيس رعاية الشباب..!"

بيئة الملاعب "يا رئيس رعاية الشباب..!"
يشكّل الشباب ما يقارب 60 % من الشعب السعودي، ورياضة كرة القدم هي الرياضة الشعبية الأولى هنا.
 
ورغم ذلك نجد أن هناك إهمالاً كبيراً جداً لبيئة الملاعب بشكل غريب وعجيب. ولا يوجد تفسير أمتلكه سوى أنه بسبب عقول قديمة، لا تستطيع مجاراة متطلبات هذا العصر رياضياً؛ إذ يعتبر هؤلاء عملهم وظيفة حكومية فقط، يأخذ راتبه آخر الشهر عليها، ومسؤوليته الوحيدة الصيانة الدورية الروتينية التي لا تختلف عن 30 سنة مضت دون تطوير أو تحديث أو تغيير.
 
ضرب من الجنون أن يحضر مشجع من الساعة 3 عصراً، ويخرج من الملعب الساعة 11 ليلاً، ورغم هذا الوقت الطويل لا توجد مراكز غذائية ومرافق خدمية تتناسب مع هذه المدة، فما بالك إذا تم إحضار بعض الأطفال لمشاهدة هذه المناسبة؟
 
بعض الدول القريبة جداً أصبحت تستخدم طاقة الشمس لتبريد الجماهير واللاعبين داخل الملعب، ونحن ما زلنا نتحدث في مشكلة توفير مياه شرب قيمتها نصف ريال، قد تُباع بـ10 ريالات، وقد لا توجد أصلاً!
 
لا أعتقد أن الحلول صعبة أو مستحيلة، بل إنها سهلة ومربحة واستثمارية مالياً وأمنياً وحضارياً.
 
وهنا بعض الحلول المنطقية، وليست المستحيلة، التي يمكن تطبيقها خلال أشهر دون لجان ودراسات:
 
- توفير مراكز غذائية ومرافق عامة في الملاعب، وذلك بطرح مناقصة للشركات التي حتماً سوف تقاتل للظفر بهذه الفرصة.
 
- توفير أجهزة بيع المشروبات الباردة والساخنة وبعض الأغذية البسيطة داخل الملاعب.
 
- توفير أماكن لبيع التذاكر (شمال وغرب وشرق وجنوب) المدينة، وذلك من خلال أكشاك داخل المولات المنتشرة، أو غيرها.
 
- توفير كاميرات مراقبة داخل الملعب، وكذلك في مواقف السيارات.
 
- توفير تذاكر إلكترونية ومقاعد مرقمة، يتم من خلالها الحضور قبل بداية المباراة بوقت وجيز.
 
- التنسيق مع مشاريع المترو والحافلات القادمة في المدن، ووضع المقترحات الخاصة للملاعب السعودية.
 
- استخدام الطاقة الشمسية (بوصفها طاقة نظيفة ومتجددة) في توفير درجات حرارة مناسبة للملاعب.
 
أخيراً، إذا كان المسؤول لا يستطيع توفير هذه الطلبات فربما يكون الحل بتغييره وتوفير عقلية شابة مؤهلة، تتناسب مع متطلبات هذا العصر.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org