أدوية نباتية تقاوم السرطان تقود مبتعثاً لجائزة التميز بكوريا الجنوبية

أهدى ابتكاره للوطن والقيادة ووالديه وقال: يعمل مع مركبات البلاتينيوم
أدوية نباتية تقاوم السرطان تقود مبتعثاً لجائزة التميز بكوريا الجنوبية
سويد الحارثي- سبق- أستراليا: حاز مبتعث دكتوراه سعودي جائزة التميز بأحد المؤتمرات الدولية التي عُقدت، قبل أيام، بكوريا الجنوبية، عن بحث طبي ابتكاري لأدوية ذات مصادر نباتية تدمج مع أدوية تستخدم حالياً في المستشفيات (مركبات البلاتينيوم)؛ للتغلب على مقاومة الخلايا السرطانية للعلاج الكيميائي.
 
وتفصيلاً، قال المبتعث فهد العنزي لـ"سبق"؛ إنه مبتعث لمرحلة الدكتوراه في جامعة سيدني، كلية الطب في السنة الأخيرة منها، مفيداً أنه وبفضل من الله حصل على جائزة تميز في مؤتمر دولي عُقد مؤخراً في كوريا الجنوبية‏؛ عن استخدامات أدوية ذات مصادر نباتية طبيعية في معالجة أمراض السرطان، وكذلك دور الغذاء في معالجة الأمراض، مشيراً إلی أن هذه الجائزة التي حصل عليها جاءت بين ٢٧ باحثاً وعالماً مشاركاً من مختلف دول القارات الخمس.
 
وأضاف: "شاركت ببحث علمي طبي يشرح دمج أدوية ذات مصادر نباتية مع أدوية تُستخدم حالياً في المستشفيات (مركبات البلاتينيوم)؛ للتغلب على مقاومة الخلايا السرطانية للعلاج الكيميائي؛ حيث إن الخلايا السرطانية تبدي مقاومة للعلاج الكيميائي في حالة الاستخدام المتكرر مع مرضى السرطان، ولا يتم الاستفادة من العلاج؛ مفيداً أن هدفه في بحثه هو التغلب على مقاومة الخلايا السرطانية للعلاج، وكذلك التخفيف من الآثار الجانبية المؤلمة للعلاج الكيميائي".
 
وأردف: "تستخدم أدوية مركبات البلاتينوم مثل (Cisplatin - Oxaliplatin) كعلاج كيميائي شائع حالياً في المستشفيات، لعدة انواع من الأورام السرطانية مثل سرطان القولون وسرطان الرئة وسرطان الثدي وسرطان المبايض وسرطان الخصية وسرطان المثانة وسرطان الرأس والعنق"، مؤكداً أن الاستخدام المتكرر لهذه الأدوية يؤدي إلى أن الخلايا السرطانية تطور مناعتها ومقاومتها ضد هذه الأدوية؛ ونتيجة لذلك فإنها لا تقضي على الورم بشكل نهائي، مما يؤدي إلی عودة الورم السرطاني مرة أخرى، وهذا يقلل من فاعلية هذه الأدوية.
 
واستطرد: "في مشروعي البحثي قمت بتطوير آلية جديدة للتغلب على هذه المعضلة؛ حيث تم دمج مركبات البلاتينيوم مع أدوية ذات مصادر طبيعية نباتية بناءً على مبدأ أن الخلايا السرطانية المقاومة لمركبات البلاتينيوم تطوّر ميكانيكية جينية تمكنها من التغلب على تلك المركبات، وذلك بإنتاج بروتينات مناعية جديدة تكسب الخلايا السرطانية مناعة ومقاومة ضد مركبات البلاتين؛ مثل بروتينات NF- kB وAkt؛ مشيراً إلی أن الأدوية المشتقة من النباتات تحتوي على مركبات تثبط تلك البروتينات وتبطل مفعولها، وبالتالي تقضي على مقاومتها للعلاج؛ وبذلك تعمل الأدوية النباتية ومركبات البلاتينيوم سوياً للقضاء على الخلايا السرطانية، مضيفاً أن من فوائد هذه الآلية المطورة تخفيف الأعراض الجانبية الحادة المصاحبة للمعالجة بأدوية البلاتينيوم مثل التسمم العصبي والكلوي.
 
واختتم: "أهدي هذا الإنجاز إلى والديّ الكريمين؛ فدعاؤهما هو السبب في نجاحي، وإلى الوطن الغالي الذي لم يبخل علينا بشيء بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز؛ كما أتقدم بالشكر الجزيل لجميع العاملين في الملحقية الثقافية السعودية في أستراليا والملحق الثقافي الدكتور عبدالعزيز بن طالب".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org