اتفاق سلام تاريخي بين الحكومة الفلبينية وجبهة مورو الإسلامية

"مورو" تسلم السلاح مقابل الحكم الذاتي في جزيرة "مينداناو"
اتفاق سلام تاريخي بين الحكومة الفلبينية وجبهة مورو الإسلامية
إفي- مانيلا: توصلت الحكومة الفلبينية وجبهة مورو للتحرير الإسلامي إلى اتفاق تاريخي ينهي صراعاً مسلحاً استمر أربعة عقود وأدى إلى مقتل الآلاف من الجانبين، حسبما ذكرت اليوم وسائل الإعلام المحلية.
 
وتعهدت جبهة "مورو" بتسليم السلاح مقابل الحكم الذاتي للمنطقة الواقعة جنوبي الفلبين، حسبما ذكر مفوضون من الجانبين أمس السبت في العاصمة الماليزية، كولالمبور، التي تستضيف محادثات السلام بين الطرفين.
 
وبعد سنوات من المفاوضات تم التوصل إلى الاتفاق الذي سوف يوقع خلال الأيام المقبلة في العاصمة الفلبينية، مانيلا.
 
وينص الاتفاق على إقامة منطقة ذاتية الحكم في جزيرة مينداناو التي تقطنها أغلبية مسلمة، وفقاً لصحيفة "ذي انكيرير" المحلية.
 
ويعدّ هذا الاتفاق الذي يمثل رابع وآخر نقطة في المفاوضات المستمرة منذ 13 عاماً التقدم الأكثر أهمية بعد التوصل لوقف إطلاق النار في أغسطس عام 2001 رغم عدم توقف المواجهات.
 
وخلّف النزاع الديني والعرقي والقبلي في الفلبين الذي امتد قرابة أربعة عقود، ما بين مائة ألف و150 ألف قتيل، 20% منهم على الأقل من المدنيين، كما تسبب في وقف تطوير منطقة غنية بالموارد الطبيعية وإفقار السكان.
 
وتأسست جبهة "مورو"، التي تضم نحو 12 ألف مقاتل في صفوفها، عام 1984 وأصبحت أبرز منظمة ذات خلفية إسلامية مسلحة إلى أن تم توقيع اتفاقية سلام في 1996.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org