عائلة "أم إبراهيم".. 11 شخصاً يسكنون في "شينكو" بـ"الباحة"

يلتحفون 3 بطانيات وماؤهم في براميل وطبخهم على "دافور غاز"
عائلة "أم إبراهيم".. 11 شخصاً يسكنون في "شينكو" بـ"الباحة"
تم النشر في
سبق- الباحة: تعول "أم إبراهيم" أسرة من 11 فرداً في مركز الشعراء بمحافظة قلوة بمنطقة الباحة، يسكنون ما يسمى بـ"الشينكو"، ولا يوجد لديهم من مقومات الحياة شيء، فالماء في براميل، وطبخهم على "دافور" من "الغاز".
 
ولفتت إلى أنها عاشت مع أسرتها طوال 30 عاماً في غرفة من البناء الشعبي القديم، لكن هذه الغرفة لم تدم مع طول الزمن وعوامل الطقس، فلم يقو سقفها على الصمود جراء الأمطار الغزيرة الأخيرة.
 
وتحدثت "أم إبراهيم" لـ"سبق" عن أسرتها ومرض زوجها والخطأ الفادح الذي ارتكبه موظف في الأحوال لينقص من عمر رب الأسرة سنوات عدة فيحرم من الضمان حتى الآن عندما فقد هويته "التابعية" في حريق.
 
وأوضحت أن موظف الأحوال المدنية قام بعمل ما يسمى بـ"التسنين" ليسجل له عمراً أصغر من عمره الحالي الذي يشاهده الآن، فهو رجل سبعيني، وفي الهوية مسجل بميلاد خمسيني، حسب قولها.
 
وقالت: "30 عاماً ونحن نسكن في غرفة أنا وعيالي وزوجي المريض تبرعت بها أم زوجي التي تسكن في غرفة أخرى مجاورة لنا".
 
وأضافت: "في هذة الغرفة كل شيء، نومنا وجلوسنا واستقبال ضيوفنا إذا قدم علينا أحد، مطبخنا في الخارج وماؤنا في براميل تحت الشمس، ونارنا من دافور يعبأ بالغاز، نلتحف ثلاث بطانيات ونحن 11 شخصاً والبرد لا يرحم صغيراً أو كبيراً".
 
وتابعت: "لأن زوجي لا يعمل التحقت بالعمل في مدرسة بمكافأة من خلال ما تجمعه لي معلمات المدرسة من رواتبهن نظير خدمتهن في عمل الشاي والقهوة، فجزاهن الله عنا كل خير، ولولا الله ثم هذا المبلغ البسيط لزادت متاعبنا".
 
وواصلت "أم إبراهيم": "تقدمت لبعض الجمعيات الخيرية من أجل بناء منزل، فكان الجواب انتظري حتى يأتي دوركم".
 
وعن المساعدات المالية والغذائية قالت: "لم أتلق شيئاً من الجمعيات الخيرية بمنطقتي سوى قبل عام ونصف، وهي مجموعة من المواد الغذائية في شهر رمضان المبارك، وهي قد لا تكفي حتى انقضاء الشهر".
 
وقالت "أم إبراهيم": "لا أريد إلا بيتاً يسترني أنا وعيالي، فلدي بنات، وعمال العمارة المجاورة لنا يكشفونهن أثناء عملهم في المبنى المجاور لنا، وكشفهم لنا جعلني أبكي بحرقة إلى أن سمع جاري صاحب المبنى أنني تأذيت وأبكي من كشف العمال".
 
وأضافت أن هذا الجار "قام مشكوراً وعمل ساتراً من الحديد الهنقر.. جزاه الله خيراً".
 
وقالت: "نحن نريد منزلاً يؤوينا في موقعنا على الأقل، فإحدى الداعيات جزاها الله خيراً عندما زارتني في بيتي قامت من خلال معارفها بجمع مبلغ من المال لبناء منزل لنا، لكن المقاول طلب مبلغ 75 ألف ريال لبناء غرفتين ومطبخ ودورة مياه".
 
وأضافت: "هذه الداعية دفعت 20 ألف ريال جمعتها من أهل الخير للمقاول، وبدأ الآن في بناء المنزل، لكن بقي 55 ألفاً لإكمال المبلغ للمقاول حتى يكمل المنزل".
 
وتساءلت: "من وين آتي بهذا المبلغ، طالما أن المساعي لم تجلب لنا سوى 20 ألف ريال فقط".
 
ولفتت إلى أن أحد أبنائها قبل مرات عدة في وظائف، لكن سرعان ما يتم الاستغناء عنه بسبب مخالفات مرورية من نظام "ساهر" قدرت بنحو 20 ألف ريال.
 
وقالت إن مساعيها في الإدارات الحكومية باءت بالفشل، ولم تجد من يساعدها حتى الآن، وترغب من المسؤولين ببلد الخير والإنسانية الذين عرف عنهم بذل الخير في مساعدتها وأسرتها وانتشالها من عوز الفقر المدقع، وأن تجد وظيفة رسمية في مدرستها التي تخدم فيها معلماتها، ومنزلاً يؤويها وأسرتها، ووظيفة لابنها.
 
وكشفت إحدى الداعيات لـ"سبق" حال الأسرة قائلة إن وضعها سيئ، ولا تجد مقومات الحياة إلى درجة أنهم سكنوا في غرفة قبل أن ينتقلوا إلى مبنى من "الشينكو" بعد أن انهار جزء من سقف المنزل بسبب الأمطار.
 
وقالت: "قدم بعض أهل الخير من الداعيات وغيرهن ما بوسعهم لمساعدتهم، لكنهم يحتاجون إلى الشيء الكثير من منزل يسترهم ووظيفة يقتاتون منها"، مشيرة إلى أنها تقوم بزيارتهم لتلمس احتياجاتهم وتقديم ما بوسعها.
 
 
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org