اتهام "مستشفى جازان المركزي" في وفاة مولودة.. و "الصحة" تتبرأ

محمد المواسي- سبق- جازان: اتهمت أسرة مواطنة، مستشفى الملك فهد المركزي بجازان، بالتسبب في وفاة مولودتها جراء رفضهم استقبال حالة الولادة لأربع مرات، مع رفض فتح الملف، حتى تخطت الشهر التاسع من الحمل؛ حيث تأزمت حالتها الصحية، ما تسبب في تفاقم حالتها الصحية، وتأزمها ما اضطرها لدخول طوارئ المستشفى.

 

وكشف شقيق الأم المتوفى مولودها نايف عريشي في حديثه لـ "سبق"، أنه عند دخول شقيقته الطوارئ ووجهت بالإهمال أيضاً، بل وتعرضت للتهكم من قبل الممرضات برغم حالتها السيئة، بقولهن: ما عندكم مستشفى؟، وأضاف: "تركنها في حالتها وآلامها ومنشغلات بشرب "كودرد"، حتى تفاقمت حالتها وأدخلت لغرفة الولادة، الأمر الذي نتج عن كل هذ التأخير ورفض استقبال حالتها وفاة طفلتها.

 

وأضاف "عريشي"، أن شقيقته بدلاً من النظر في حالتها الصحية السيئة طالبوها بتوفير دم والعودة للمنزل حتى موعد الولادة الذي قد انقضى، وانتهى معه الأكسجين على الجنين، مشيراً إلى أنه كان من المفترض التدخل من الأطباء وعمل العملية حتى تكون الطفلة بسلامة، كاشفاً أن ما تعرضت له شقيقته، بعث الرعب في شقيقتها وقريباتها والكثير من الحوامل في منطقة جازان، كونه لا يوجد مستشفى ولادة في منطقة جازان، بينما تشهد أقسام الولادة في المستشفيات ضغوطات كبيرة، ومعاناة مستمرة.

 

وناشد "عريشي"، المسؤولون، النظر في حال تردي أوضاع بعض المستشفيات، وكذلك نقص الكوادر والكثير من المشكلات، مشيراً إلى أن شقيقته كانت ترقد في غرفة من دون تكييف.

 

وأوضح الناطق الإعلامي لصحة جازان حسين معشي، لـ"سبق" أن المريضة حضرت للمستشفى يوم الأربعاء 3/ 8/ 1436 وهي تعاني من آلام ولادة ولم تكن تتابع الحمل من قبل في المستشفى طيلة فترة الحمل بل تتابع في الخاص، مضيفاً: "تم إدخالها لغرفة الولادة العاشرة مساءً وتم تقييمها من قبل الفريق المناوب وعمل لها اللازم تحضيراً لولادة طبيعية وكانت الأشعة التلفزيونية وتخطيط الجنين وبقية التحاليل طبيعية، وتم الاستمرار في الملاحظة لإعطاء فرصة أطول للولادة الطبيعية كون الولادة بكرية.

 

وبين: "عند التاسعة صباحاً لوحظ عدم تقدم عضلات الرحم في الولادة، فقرر الأطباء التدخل الجراحي وعملت القيصرية على يد استشارية النساء، وبوجود طبيب الأطفال لفحص المولودة مباشرة بعد الولادة في غرفة العمليات، وتم ذلك بشكل طبيعي، وكانت حالة المولودة مستقرة".

 

وتابع "معشي": "بعد ذلك نقلت الأم لغرفة الولادة والمولودة أيضاً، واستمرت الطفلة بخير حتى السابعة مساءً؛ حيث لوحظ عليها صعوبة في التنفس ونقلت إلى عناية الخدج وعمل اللازم معها للمساعدة على التنفس وتغطيتها بمضادات حيوية".

 

وواصل: "اكتشف فيما بعد أن الأم كانت تعاني من التهابات في المسالك البولية ربما لم تعالج بطريقة كافية في الخاص وهو غالبا ما سبب الصدمة الانتانية للطفلة التي أدت إلى وفاتها؛ حيث تكون نسبة الوفاة عالية جداً في المواليد الخدج تتجاوز 90% في حال تعرض الأم لتلك الالتهابات خلال فترة الحمل ما لم تعالج بطريقة صحيحة"، مشيراً إلى أن الأم منومة في المستشفى وهي بصحه جيدة، ولله الحمد.