المرض وقسوة الظروف يغتالان براءة الطفل "سعود الزهراني"

والده ناشد ولاة الأمر وأهل الخير إنقاذ حياة ابنه الوحيد والتكفل بعلاجه
المرض وقسوة الظروف يغتالان براءة الطفل "سعود الزهراني"
عافت الزويد- سبق- الخفجي: بنظرات بريئة يرقد الطفل "سعود عبدالله الزهراني" على سريره في منزل والده بجسم أنهكه المرض، ولا يتعدى مجتمعه سريره، وهو في الخامسة من عمره، وتكاد تضيع براءة طفولته بسبب الإهمال والتنصل من المسؤولية من قِبل أكثر من مستشفى، تسبب له في أمراض عدة، ألزمته السرير، بينما يحلم والداه بأن يمشي بينهم، ويركض كغيره من الأطفال.
 
"سبق" زارت الطفل "سعود" في منزله، ووقفت على حالته من خلال لقاء والده، الذي تحدث لـ"سبق" بإسهاب عن حالة ابنه، طالباً المساعدة بإيجاد علاج لابنه الوحيد "سعود".
وقال عبدالله الزهراني (والد الطفل سعود): "وُلد ابني قبل خمسة أعوام بمستشفى الملك فهد بالباحة، وعقب ولادته مكث في الحضانة ما يقارب الأسبوع، ومن ثم تم إخراجه من الحضانة، وبعد عودتي للخفجي حيث أعمل، وبعد مرور أربعة أشهر، بدأت ووالدة سعود تلاحظ أنه غير طبيعي، سواء في رضاعته أو من خلال بكائه وحركة أطرافه".
 
وأضاف الزهراني: "عندها راجعت مستشفى الأطفال والولادة بالدمام طلبوا من مستشفى الملك فهد بالباحة إرسال تقرير عن حالة ابني، وبالفعل أرسلوا تقريراً، وكانت المفاجأة هي ما تضمنه ذلك التقرير بأن ابني مولود خديجاً، ولديه مشاكل في النمو! وهنا أستغرب؛ كيف سمحوا بخروج ابني من المستشفى وهم يعلمون بحالته ووضعه ومشاكله الصحية ولم يخبروني؟!".
وأضاف: "خاطب مستشفى الولادة مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض ومستشفى الملك فهد بالدمام، وجاءت الموافقة على المراجعة في مستشفى الملك فيصل، وكذلك جاءت موافقة مستشفى الملك فهد، وتم تشخيص حالة سعود بأن لديه صعوبة في التنفس ومشاكل في الأعصاب والصدر، كذلك لديه صعوبة في الحركة وصعوبة في الأكل وضعف في النظر".
وقال الزهراني: "بعد ذلك بدأت رحلات ابني العلاجية، فأصبحت أراجع هنا وهناك؛ لعل وعسى أجد العلاج لابني، وواجهت صعوبات ومشاكل إدارية عدة، أبرزها تباعد المواعيد. فلكم أن تتخيلوا أن بعض المواعيد التي يتم فيها الكشف من قِبل استشاري متخصص يفصل بينها قرابة العام".
 
وهنا يتوقف والد سعود ليمسح دمعة خرجت من عينه، وهو ينظر لطفله الوحيد وهو ممدد على السرير من غير حول له ولا قوة.
 
وواصل حديثه قائلاً: "تكبدت الكثير من الديون في سبيل ألا أقصر مع طفلي في أي جهد أو محاولة قد تنقذ وضعه الصحي، ولاسيما أنه لا يزال صغيراً، وكل هذا لا يهمني".
وتابع الزهراني "وجدت علاجاً لابني، وذلك حسبما ذكره أحد المستشفيات في الهند، الذي راسله أخي، وأخبروه بأن العلاج موجود، ويكلف ٢٠٠ ألف تقريباً".
 
وأردف أبو سعود قائلاً: "على الرغم من التجاوزات والإهمال الذي تسبب في تدهور وضع ابني، هناك تعقيد وعدم تقدير لما نعانيه من مشقة في الطرقات والتنقل بين الرياض والدمام والخفجي؛ إذ إننا أثناء مراسلاتنا مع المستشفى الهندي للسؤال عن كيفية العلاج طلبوا منا تشخيصاً طبياً وتقريراً من المستشفى الذي نقوم بالمراجعة فيه؛ وذهبت إلى مستشفى الملك فهد بالدمام من أجل إعطائي تقريراً، وكنت أتوقع أنهم سيعطونني التقرير بسرعة، بل سيعرضون عليّ المساعدة في التخاطب مع المستشفى الهندي، لكن شيئاً من ذلك لم يحدث! بل مما زاد الطين بلة أنهم رفضوا إعطائي تقريراً بحجة أنهم سبق أن زودوني بتقرير منذ ما يقارب الشهرين!".
وقال والد سعود: "وبعد محاولات عدة ذهبت لمستشفى سعد الطبي، فطلبوا مني مبلغ ٢٢ ألف ريال مقابل إجراء التحاليل المطلوبة، إلا أنني أجَّلت ذلك مرغماً؛ حتى أتمكن من إيجاد حل أو متبرع يقوم بتكاليف التحاليل، ومن ثم العلاج في الخارج".
 
ويعيش الطفل "سعود" على أسطوانات أوكسجين لصعوبة التنفس لديه، ويتغذى بواسطة فتحة في البطن عن طريق أنبوب، ويضطر والده حينما يريد الذهاب لمراجعة أحد المستشفيات، سواء في الرياض أو الدمام، إلى استئجار سيارة لعدم وجود سيارة لديه بعد تعرض سيارته للتلف نتيجة حادث، وذلك في وقت يعاني فيه والده ضائقة مالية وظروفاً معيشية صعبة وديوناً تراكمت عليه.
 
وختم والد سعود حديثه لـ"سبق" بمناشدة ولاة الأمر وأهل الخير إنقاذ حياة ابنه الوحيد، والتكفل بعلاجه، راجياً من جميع متابعي اللقاء الدعاء لابنه.
ويمكن التواصل مع والد "سعود" على هاتف رقم: ٠٥٠٦٣٠٠٦١٦.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org