بعد خدمة 27 عاماً.. إيقاف راتب معلم حاصره "الشلل" وباع منزله

يحمل درجة الدكتوراه ويعُول 10 أفراد.. و"تعليم الأفلاج": لم يقدم تقارير
بعد خدمة 27 عاماً.. إيقاف راتب معلم حاصره "الشلل" وباع منزله
تم النشر في
علي العرجاني- سبق- الأفلاج: لم تشفع مدة 27 عاماً أمضاها المعلم إبراهيم الخريجة في مجال التربية والتعليم بمحافظة الأفلاج، في الحيلولة دون إيقاف راتبه أو تنفيذ تقاعده الذي طلبه بسبب العجز؛ حينما عصفت به الظروف الصحية وأجبرته على الغياب والبحث عن العلاج في عدة دول منها الهند والتشيك، واستقر به الحال الآن في مصر؛ بحثاً عن العلاج على حسابه الخاصة من "الغرغرينة" التي أصابت إحدى أصابعه وبُتِرت بمستشفى الملك خالد الجامعي، ثم تعرضه أثناء ذلك لجلطة تسببت له بشلل ثلاثي وضعف في الصوت؛ بحسب إفادته.
 
وتفصيلاً، قال المعلم إبراهيم الخريجة لـ"سبق": "أنا معلم بثانوية تحفيظ القرآن بمحافظة الأفلاج، خدمت بالسلك التعليمي 27 عاماً، وأحمل شهادة الدكتوراه، أصبت بغرغرينة في إحدى أصابع القدم، ودخلتُ على إثرها مستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض لبتر الأصبع، ودخلت المستشفى أسير على قدمي وخرجت منه محمولاً على الأيدي لتعرضي لجلطة بسبب الإهمال الطبي، أدى إلى إصابتي بشلل ثلاثي وضعف في الصوت، بدأت معها مرحلة العلاج الطبيعي، وسافرت للهند، ومن ثم التشيك، واستقر بي المطاف الآن بدولة مصر؛ وذلك بحثاً عن العلاج على حسابي الخاص".
 
وأضاف: "مشكلتي مع إدارة التربية والتعليم بالأفلاج، هو إيقاف راتبي للشهر الرابع على التوالي دون مراعاة لمرضي وغربتي وحاجتي لمصاريف العلاج وأسرتي المكونة من 10 أشخاص؛ برغم أني رفعت لهم جميع التقارير الطبية"؛ مشيراً إلى أنه انقطع عن العمل منذ شهر ذو القعدة عام 1433هـ حتى شهر شعبان عام 1434هـ، وباشر العمل على أمل الشفاء".
 
وأردف قائلاً: "بعت منزلي لتوفير مصاريف العلاج، وعاودت الانقطاع عن العمل منذ بداية الدراسة في شهر شوال عام 1435هـ، وحتى الوقت الحالي لبقائي بمصر للعلاج، وتقدمت بطلب التقاعد بسبب العجز منذ 3 أشهر، ولم ينفذ قرار التقاعد، وكنت على تواصل مع "تعليم الأفلاج"، وأزود مدير المدرسة بالتقارير الطبية، ويرفعها للإدارة التي خاطبت بدورها بتاريخ 19/ 12/ 1435هـ الهيئة الطبية العامة بالرياض (مجمع الملك سعود الطبي )، بطلب الإفادة عن حالتي الصحية، ومدى قدرتي على العمل، وكان عليهم تقدير خدمتي التعليمية ومراعاة ظروفي الصحية، وليس بسياسة خذوه فغلوه".
 
وناشد "الخريجة" وزير التربية والتعليم بالتدخل العاجل ومحاسبة المتسبب في إيقاف راتبه؛ مطالباً بمراعاة ظروفه واستئناف راتبه لمواصلة علاجه وتوفير مصاريف أسرته، وحتى لا تمتد يده للغير؛ برغم أنه لا يقبل المعونة من أحد.
 
وأوضحت إدارة التربية والتعليم بالأفلاج لـ"سبق"، أن المعلم المشتكي لم يتقدم بأي تقارير طبية طيلة عام 1435هـ؛ مشيرة إلى أن طلب التقاعد الذي تقدم به تم رفعه من تاريخه للهيئة الطبية بناء على طلبه.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org