"هندي" لـ"سبق": حسابات الفلكيين يقينية 100% ودِقّتها بـ"الثانية"

قال: البعض يظن أن "ابن تيمية" رفض الحساب وهذا ليس صحيحاً
"هندي" لـ"سبق": حسابات الفلكيين يقينية 100% ودِقّتها بـ"الثانية"
فهد العتيبي- سبق- الرياض: قال الباحث الفلكي، عضو سديم الحجاز الفلكي، ملهم بن محمد هندي، أن حسابات الفلكيين يقينية 100% ودقتها تصل للثانية؛ وذلك ليس قوة بعلم الفلك، ولكنه إبداع الله سبحانه وتعالى في خلق هذا الكون، حين جعل كل شيء بحسبان دقيق لا خطأ فيه، وما هذه المعادلات الرياضية إلا تفسير لخلق الله لذلك، وهي دقيقة ويقينية.
 
وأوضح "هندي" لـ"سبق" قائلاً: "نرى ذلك في حالات الكسوف والخسوف، فنجد أن الفلكيين يضعون توقيت متى وأين وكيف يمكن مشاهدتها بدقة، ويشهد بصحتها ملايين من العالم برؤية عينية على دقة الحساب، وقد أقر بهذه الدقة شيخ الإسلام ابن تيمية في مسألة الأهلّة، ولكن ضعف البعض في المفاهيم الفلكية ظن أن ابن تيمية رفض الحساب جملة وتفصيلاً ".
 
وأكد أن مواعيد غروب الشمس والقمر مواعيد يمكن حسابها بدقة متناهية، ولنا في التقاويم التي يحسبها الفلكيون نموذج لهذه الدقة التي يختبرها المسلمون كل يوم 5 مرات في مواعيد صلواتهم، ولا يختلف فلكيان اثنان في دقة هذه الحسابات الفلكية.
 
وأضاف: "لا بد أن ننتبه إلى أن هناك فلكيين مناصرين لسنة الترائي الصحيح، ولا ينادون بالأخذ بالحساب فقط، وهناك فلكيون يريدون إلغاء سنة الترائي والاكتفاء بالحساب الفلكي، وهنا ينشأ أول اختلاف حول غرة الأشهر، وليس اختلافاً في الحسابات، فمن ينادي بالحساب فقط يكفيه غروب القمر بعد الشمس ولو بثانية، بينما مناصرو سنة الترائي يشترطون أن تتحقق معايير للرؤية الصحيحة التي لا تخالف المنطق ولا العقل، وهنا ما أشار به شيخ الإسلام ابن تيمية في الأخذ بالحساب في وضع المعايير الممكنة وغير الممكنة، فنجد من يقول بغرة الشهر يوم كذا، ويردف قولاً حسابياً مع إهمال سنة الترائي، ويقول آخر يوم كذا بناء على إمكانية الرؤية؛ وذلك تمسكاً بالترائي، وعلى القارئ التفريق".
 
وبيّن "هندي" اختلاف مواعيد مكث الهلال وإمكانية رؤيته قائلاً: "للأهلة حسابات خاصة لا يتقنها هواة الفلك، فحين يُحسب المكوث فهو يُحسب من لحظة غروب الحافة العُليا للشمس وحتى غروب الحافة السفلى للقمر، وهي الحافة التي يكون تشكل عليها هلال أول الشهر، والاعتماد على بعض البرامج التي تُحسب من مركز الشمس على مركز القمر، أو يحسبها البعض من لحظة غياب الحافة العليا للشمس إلى الحافة العليا للقمر تنشأ الأرقام المتضاربة التي تخرج من غير المتخصصين في الفلك؛ عِوضاً عن التخصص في الأهلة، وهذا التضارب لن تجده بين المتخصصين والمراكز المتخصصة في رصد الأهلة".
 
واختتم: "هذا من ناحية مدة المكث، والأمر متشعب في معايير أخرى مثل عمره وسمكه وبعده الزاوي، هذه تحدد إمكانية الرؤية ومن عدمها، وهذه المعايير ليست معايير حسابية إنما هي أخذت عبر آلاف الأرصاد، وعبر مئات السنين"، مشيراً إلى أن الاختلاف هنا لا يمكن تحميله على الحساب الفلكي بل هو خلاف في أمر حسي، وهو خلاف مقبول، ولكن على المتلقي أن يبحث أين يختلف الفلكيون في هذه المعايير، فلن نجد تفاوتاً كبيراً بين المعايير.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org