مرتزقة في الرياضة

مرتزقة في الرياضة
شهدت الساحة الرياضية مؤخراً تسابقاً وتدافعاً كبيراً للحصول على مقعد وحضور رياضي، يضمن لصاحبه نصيبه من الشهرة والعبث، فأصبح الكاتب السياسي والاجتماعي، وحتى الكاتب الرياضي الذي هو في الأصل غير رياضي، يريد أخذ نصيبه من هذا الوسط.
 
اعتدنا نحن المتابعين الرياضيين على هذا التشوه الرياضي، وأصبحنا مرغمين لا مخيرين على متابعة هذا المسخ، الذي يحاول من خلاله كل شخص منهم إظهار وإشهار نفسه بأي طريقة ممكنة.
 
حتى من يوظِّف الجانب الديني أصبح يزاحم ويريد أن يأخذ مقعده؛ لينال نصيبه من الشهرة والحضور.
 
فهؤلاء يتحدثون عن ديانة مدرب، وهؤلاء يتحدثون عن وشم لاعب، والآخر يتحدث عن تفسير حلم وفوز فريق.. وأخيراً وليس آخراً، تحريم كأس العالم، وكل هؤلاء – بنظري - يريدون مكاسب شخصية لا دينية، بأسلوب لا ينطلي على جيل أصبح مشبعاً علمياً وثقافياً.
 
لا أعلم ما هي الأبعاد والأسباب في تحريم مشاهدة كأس العالم، لكني أعلم ومتيقن أن هذا الشخص لا يملك أي معلومات أساسية عن فوائد الرياضة مشاهدةً أو ممارسةً.
 
كفاكم إساءة للدين، بهذا الفكر تزيدون تنفير المسلم وغير المسلم، وتفتحون مجالاً للمتصيدين.
 
أصبح الدين سلعة رخيصة تُستغل من قِبل البعض – للأسف - في كل حدث، ويستخدمها أي شخص، لا نعلم ما هي مكانته العلمية والمعرفية في هذا المجال.
 
الإسلام دينٌ رحب؛ فيه السباحة والرماية وركوب الخيل والمصارعة وقتال السيف والمشي.. وغيرها.
 
 قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org