ملفات ساخنة بانتظار وزير التربية

ملفات ساخنة بانتظار وزير التربية
منذ أن أُعلن إسناد مهمة وزارة التربية والتعليم للأمير خالد الفيصل والناس ما بين شد وجذب وتحليلات وتكهنات، وكلٌّ يفصل على مزاجه ماذا سيفعل الوزير، وأي الملفات سيبدأ بها؟ وأي الموضوعات سيلتفت لها قبل غيرها؟
وتناسى الكثير من الناس الذين خاضوا في هذا المجال أن الفيصل تنتظره فواصل ساخنة وملفات أكثر سخونة؛ فالتعليم يعج بالموضوعات المعلقة والمنسية، أو بالأصح "متناساه"، وكل موضوع من هذه الموضوعات كُتب وسيُكتب فيها الكثير من المقالات، ولو أردنا أن نتحدث عنها بالتفصيل لاحتجنا لوقت طويل وزمن أطول وأسطر بل صفحات أكثر من ذلك بكثير.. ولكنني سأوجزها على شكل نقاط، كنوع من التذكير، أذكّر بها سمو الوزير قبل غيره، من باب {وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين}؛ لعله يلتفت لها إن كان ينشد نجاحاً في مهمته الجديدة، أعانه الله عليها. ومن هذه الملفات:
١- ملف المعلمين: ويندرج تحت هذا الملف الكثير من القضايا التي تحتار في أيها تبدأ؛ فالتعيين بحاجة للكثير من الترتيبات والوقفات.
والتأمين الصحي للمعلمين والمعلمات أو بناء مستشفيات خاصة لهم أمر لا بد منه.
أما الدرجات المستحقة فهو الشغل الشاغل للمعلمين في هذا الوقت؛ لأنه حقهم الذي حُرموا منه فترة طويلة، والوزارة لم تُعِر هذا الموضوع اهتماماً، ولم تكترث به، بل إنه آخر اهتماماتها، هذا إن كان من اهتمامها أصلاً؛ والدليل على ذلك أنها تعلم جيداً وتعرف تمام المعرفة هذه القضية وما تسببت به من أزمة وما خلقت من إشكاليات وردة فعل لدى المعلمين منذ تعديل المستويات؛ إذ إنها جعلت ثلاث دفعات أو أكثر يتقاضون الراتب نفسه، فكيف يكون ذلك..؟!!
وأين العدل حين يكون راتبك مساوياً لراتب من تفوقه بأربع سنوات من الخبرة..؟!!
أما النقل وآلياته ومشاكله وواسطاته فحدّث ولا حرج.
وعلى ذكر الواسطة، فإن الأمر يحتاج إلى معجزة كي نتخلص من هذه الآفة وهذا الطاعون المستشري في جسد الأمة..!!!
٢-  المناهج: الحديث في هذا الملف أشبه بالسير في حقل الألغام، والوصول للورد في غابة من الأشواك..!! وذلك لأنها تُدرس في مجتمع تتقاذفه العديد من التيارات في هذا الوقت، وتتجاذبه الكثير من التوجهات التي تتصارع مع بعضها لدرجة إلغاء الآخر..!!
٣- الطلاب: ومن قضايا هذا الملف:
مستوياتهم العلمية، ومدى تحصيلهم العلمي.
التقويم المستمر وآثاره التدميرية على الأمة بتخريجه جهلة يحملون شهادات علمية..!!
غيابهم، تأخرهم، عزوفهم عن الدراسة..!!
٤- البيئة التعليمية: وما فيها من مشاكل كالمدارس المستأجَرة، وعدم مناسبتها لتكون بيئة تعليمية جيدة، والمباني الحكومية وما يعتريها من نقص في المرافق والتجهيزات، ناهيك عن الأحياء السكنية التي تقع في قلب العاصمة، وليس فيها مدارس أصلاً..!!!!!
هذه نبذة بسيطة عن بعض الملفات الساخنة التي تنتظر وزير التربية الجديد، والتي تُعد محكاً قوياً لمدى نجاحه من عدمه، نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يكون في عونه، ويمده بالصبر والعزيمة والحكمة والحنكة في التعامل معها وحل جميع المعضلات التي تعترض طريق التعليم والسير به قدماً نحو آفاق أرحب من التطور والنجاح.
 
همسة..
سمو الوزير.. عُرف عنك الحنكة والحكمة والدهاء.. وأنت شاعر مرهف الحس.. ورسام تعامل مع الفرشاة والريشة..
والمعلمون يتوسمون فيك الخير.. وينتظرون منك الكثير.. فكن عوناً لهم بعد الله عز وجل.. وإن عنَّ لك فِكر شارد في تهديدهم فتذكر أن الفيصل رحمه الله تعالى قد قال: "لو لم أكن ملكاً.. لكنتُ معلماً".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org