الجيش العراقي يقصف "الرمادي" جواً لطرد "القاعدة"

الحكومة تتفاوض مع العشائر لإخلاء "الفلوجة"
الجيش العراقي يقصف "الرمادي" جواً لطرد "القاعدة"
تم النشر في
رويترز- بغداد: قال مسؤولون محليون إن القوات الحكومية العراقية التي تتصدّى لهجوم لـ "القاعدة" قرب الحدود السورية قصفت مدينة الرمادي أمس الأحد جواً وقتلت 25 مسلحاً إسلامياً.
 
واجتمع مسؤولون حكوميون في محافظة الأنبار بغرب البلاد مع زعماء العشائر لحثهم على المساعدة في صد المسلحين المرتبطين بـ "القاعدة" الذين سيطروا على أجزاءٍ من الرمادي والفلوجة وهما مدينتان عراقيتان إستراتيجيتان على نهر الفرات.
 
وأحكمت جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام التابعة لـ "القاعدة"  قبضتها باطراد في الشهور الأخيرة على محافظة الأنبار، في مسعى لإقامة دولة إسلامية سنية تمتد عبر الحدود مع سوريا.
 
لكن الجماعة استولت الأسبوع الماضي على مواقع في الرمادي والفلوجة في أول مرة منذ سنوات يسيطر فيها المقاتلون السنة على مناطق في المدينتين الرئيستين في المحافظة ويحتفظون بها لأيام.
 
وقال مسؤولون محليون وزعماء عشائر في الرمادي إن 25 شخصاً يشتبه في أنهم متشددون قُتلوا في الهجوم الجوي الذي استهدف المناطق الشرقية من المدينة في ساعة مبكرة من صباح الأحد.
 
أما في الفلوجة فقد سهل مهمة جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام استياء أبناء العشائر الذين شاركوها قتال الحكومة.
 
وقال فالح عيسى عضو مجلس محافظة الأنبار: "نحن كحكومة محلية نبذل قصارى جهدنا لتفادي إرسال الجيش إلى الفلوجة.. نتفاوض الآن خارج المدينة مع العشائر لاتخاذ قرار يتعلق بطريقة دخول المدينة دون تدخُّل الجيش".
 
وقال مسؤولون عسكريون ومحليون إن من بين الخيارات التي ينظر فيها لطرد "القاعدة" من الفلوجة قيام وحدات من الجيش ومقاتلين من العشائر بتشكيل "حزام" حول المدينة يعزلها ويقطع طرق الإمداد للمسلحين.. وسيحثون السكان أيضا على مغادرة المدينة.
 
وقال مسؤول عسكري كبير طلب عدم نشر اسمه: "قد يستغرق الحصار أياماً.. نحن نراهن على الوقت لإتاحة فرصة للسكان لمغادرة المدينة وإضعاف المتشدّدين وإنهاكهم".
 
ويتزايد التوتر في أنحاء محافظة الأنبار التي تقع على الحدود مع سوريا منذ فضت الشرطة العراقية الأسبوع الماضي اعتصاماً للسنة الأمر الذي أدى إلى اندلاع اشتباكات دامية.
 
وفي طهران نقلت تقارير عن البريجادير جنرال محمد حجازي نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية للشؤون اللوجستية والأبحاث الصناعية قوله الأحد: إن إيران مستعدة لتزويد العراق "بمعدات عسكرية أو المشورة" لمساعدة الجيش العراقي في الأنبار إذا طلب منها ذلك.
 
ولكن "وكالة تسنيم الدولية للأنباء" نقلت عنه قوله إنه لا يعتقد أن الجيش العراقي سيحتاج إلى نشر قوات إيرانية لأنه يملك بالفعل قوة بشرية كافية.. وإيران حليف لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي يقودها الشيعة.
 
ولم تحقق المحادثات بين مسؤولي الحكومة والعشائر تقدماً يُذكر امس الأحد مع تردد بعض زعماء العشائر في التفاوض أصلاً وخوف آخرين من معارضة "القاعدة" التي نفذت الكثير من حوادث التفجير والاغتيال في العراق.
 
وقال مسؤول سني مشارك في المفاوضات في الأنبار "أبلغ المتشدّدون الناس في الفلوجة بأنهم لن يلحقوا بهم أذى وأنهم موجودون في الفلوجة لقتال الجيش فحسب.. وهذا هو ما تم الاتفاق عليه بين الزعماء في الفلوجة والمتشددين".
 
وفي الرمادي حيث يعمل رجال العشائر والجيش معاً للتصدي لمقاتلي "القاعدة" تمركز قنّاصون من الدولة الإسلامية في العراق والشام على أسطح البنايات وخاضوا اشتباكات محدودة في المدينة.
 
واحتفظ مقاتلو الجماعة بمواقعهم في ضواحي الفلوجة واستخدموا سيارات الشرطة والحكومة داخل المدينة للقيام بدوريات حراسة بعضها يرفع العلم الأسود المنسوب لـ "القاعدة".
 
وقال زعيم عشائري مشارك في المفاوضات في الفلوجة إن عدد مقاتلي جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام في ضواحي المدينة غير كبير، وإن قتالهم قد يدفع الأمور باتجاه الأسوأ.
 
 
وأضاف: "لا سبب يدعو لقتالهم وتهديد وحدة السنة. نحن نعتقد أن من يقررون القتال إلى جانب الحكومة مخطئون".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org