الشيخ "الحكمي": سامحتُ من أساؤوا لي بقصد أو بدون

بعد فتواه عن عدم جواز إسعاف المرأة بشكل مباشر
الشيخ "الحكمي": سامحتُ من أساؤوا لي بقصد أو بدون
بدر الروقي- سبق- الرياض: على الرغم من استمرار الانتقادات الساخرة التي وُجّهت إلى فتوى عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور علي بن عباس الحكمي، والتي قال فيها: "إنه لا يجوز إسعاف المرأة بشكل مباشر" وفُهِمت خطأ؛ فقد عاد الشيخ "الحكمي" ليوجّه رساله عبر "سبق"؛ فحواها أنه قد عفى وسامح كل من أساء له بقصد أو بدون.
 
ودعا "الحكمي" الله تعالى لكل من سخِر منه؛ معتبراً نفسه بمنزلة الأب المشفق على أبنائه، والذي يرجو صلاحهم ويتحمل إساءتهم.
 
وقال عضو هيئة كبار العلماء في تصريحات لـ"سبق": "كنتُ قد سُئِلتُ في إحدى الصحف المحلية الورقية عن حُكم إسعاف الرجل للمرأة في حالة الحوادث، وأجبت بجواب واضح لا لبس فيه ولا غموض، وقد رأيت في بعض وسائل التواصل الاجتماعي ردوداً على هذا الجواب بعيدة عن أدب المسلم وأخلاقه".
 
وأضاف: "مَرَدّ هذه الردود، هو ما يُكِنه أصحابها للعلم الشرعي وأهله من حقد وضغينة يحملهم على الظلم والبغي؛ حتى إنهم لا يرضوْن بشيء مما يقال عن الشرع؛ فلو قيل لهم إن الصلوات المفروضة خمس وإن صلاة المغرب ثلاث ركعات؛ لقالوا هذا تشدد وتزمّت".
 
 وأردف "الحكمي": "ورسالتي لهؤلاء الإخوة والأخوات والأبناء والبنات، هي أنني قد عفوت عنهم وسامحتهم عن كل ما بَدَرَ منهم من إساءة مقصودة أو غير مقصودة؛ فليس من شأني وشأن أمثالي ممن تحمّلوا أمانة العلم ونشره بين الناس، الانتصار للنفس ومقابلة الإساءة بمثلها في هذا المقام بالذات؛ بل نحن مع الجميع بمنزلة الأب الشفيق بأبنائه، يتحمل إساءتهم ويرجو صلاحهم".
 
وتابع: "ثم إنني -ويعلم الله- أدعو في ظهر الغيب لكل من أساء، إلى أن يهديه الله للخير، وأن يُلهمه الرشد، وأن يعفو عما بدر منه، وأدعو الله أن يؤلف بين قلوب المؤمنين، وأن يجمع كلمتهم على البر والتقوى، وأرجو من كل أخ أو ابن شارك في ذلك التجاوز، أن يرجع إلى نفسه ويسألها: هل أراد بذلك وجه الله والدار الآخرة ولعله يجد الجواب".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org