نقص الأطباء يتسبب في إغلاق 4 عيادات بمستشفى أضم العام

"فادن": هناك لجان تعمل على التعاقد مع متخصصين لسد العجز
 نقص الأطباء يتسبب في إغلاق 4 عيادات بمستشفى أضم العام
تم النشر في
عوض الفهمي- سبق- أضم: شكا مواطنون بمحافظة أضم التابعة لمنطقة مكة المكرمة من نقص كبير في عدد الكوادر الطبية بمستشفى أضم العام؛ تسبب في إغلاق عدد من العيادات الطبية لإنهاء خدمات عدد من الأطباء.
 
 وكان عدد من الأطباء العاملين بمستشفى أضم العام قد انتهت خدمتهم مع وزارة الصحة؛ ما تسبب في إغلاق عدد من العيادات منذ شهور عدة، مثل عيادات (الأنف والأذن والحنجرة، المسالك البولية، الجلدية والقلب)، إضافة إلى أن طبيب الباطنة لا يحضر سوى يومين في الأسبوع فقط.
 
 وأوضح المواطنون أن سعة المستشفى 100 سرير، لكن صحة جدة لم تُعطِ المستشفى حاجته من الكوادر الطبية لمستشفى بهذه السعة.
 
 وأضاف المواطنون: في مستشفى أضم يوجد طبيب وطبيبة نساء وولادة، لكنهما بحاجة إلى طبيب استشاري، خاصة عند إجراء العمليات، كما أنه لا يوجد سوى أخصائي أشعة واحد فقط، يقوم بالكشف على الرجال والنساء؛ ما يوقع المواطنين في حرج عند قيامه بالكشف على زوجاتهم أو قريباتهم، إضافة إلى وجود أخصائي تخدير وعناية مركزة دون وجود استشاري.
 
 وقال الأهالي: مستشفى أضم يعاني نقصاً كبيراً في الممرضين والممرضات؛ إذ إن الموجودين حالياً عددهم 97 ممرضاً وممرضة، بينما حاجة المستشفى الحقيقية حسب المعايير القديمة 140 ممرضاً وممرضة، وحسب المعايير الجديدة أكثر من 200، لكن صحة جدة لم تطبق لا المعايير القديمة، ولا الجديدة، فضلاً عن وجود عدد من الممرضين والممرضات الذين على ملاك مستشفى أضم ويعملون في مستشفيات أخرى بجدة، وكذلك ممرضات على ملاك مستشفيات أخريات ويعملن في مستشفى أضم!
 
وأشار الأهالي إلى أن ضغوط العمل الحاصلة حالياً على الممرضين والممرضات، الذين يداومون 12 ساعة متواصلة يومياً، قد دفعت إدارة المستشفى إلى مخاطبة الشؤون الصحية بجدة خمس مرات بخطابات رسمية، تثبت من خلالها حاجة المستشفى إلى ممرضين وممرضات؛ إذ إن ضغوط العمل ودوام 12 ساعة متواصلة قد يتسببان في عزوف الممرضين عن العمل.
 
 
 
وتابعوا: وقد أفادت الشؤون الصحية بأنه تم تكليف سبع ممرضات من أحد مستشفيات جدة للعمل في أضم، لكن لم يباشر منهن سوى ممرضتَيْن فقط، إحداهما فلبينية، والأخرى هندية، أما البقية فلم يباشرن حتى اليوم.
 
 وذكر الأهالي أن مشكلة مستشفى أضم مزمنة؛ فقد قُدمت جميع احتياجاته من الكوادر الطبية لوكيل الوزارة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد الخشيم حينما زار المحافظة قبل عامين، ثم قُدمت بعدها لمدير الشؤون الصحية بجدة سابقاً، الدكتور عبد العزيز الخوتاني، لكن - للأسف - لا حياة لمن تنادي.
 
 وأكد المواطنون أنهم في حالة الرغبة في العلاج بإحدى العيادات التي تم إغلاقها فإنهم يضطرون للسفر وتحمل مشاقه إلى مستشفيات أخرى في مكة المكرمة وجدة ومحافظة قلوة.
 
 من جهته، أكد لـ"سبق" مساعد مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة للخدمات العلاجية، الدكتور أحمد فادن، خلال رده على استفسارات "سبق" حول النقص في الكوادر الطبية بمستشفى أضم، أن أهالي أضم لهم كل الحق في الحصول على الخدمات كافة أسوة بغيرهم، مشيراً إلى أن "صحة جدة" وجَّهت منذ أيام طبيباً أخصائياً في (الكلى) لمستشفى أضم لمزاولة العمل من أجل مناظرة الحالات المرضية للمرضى والمراجعين بالمستشفى.
 
 وكشف "فادن" عن وجود لجان تعاقدية عدة، تعمل على التعاقد مع مجموعة كبيرة من الأطباء المتخصصين في تخصصات طبية عدة من دول مختلفة، وسوف يتم تغطية النقص في الكوادر الطبية بمستشفى أضم، كما أنه سيتم توجيه أطباء في تخصصات القلب والمسالك البولية والجلدية وغيرها للعمل في أضم، وتغطية النقص الحاصل هناك.
 
 وألمح "فادن" إلى أن هذا الموضوع يحمل أهمية وأولوية كبيرة لدى المسؤولين بصحة جدة، وفي مقدمتهم مدير الشؤون الصحية الدكتور مبارك عسيري.
 
 وفي المقابل، علق المواطنون على تصريح الدكتور "فادن" المساعد للشؤون الصحية بجدة حول إرسال طبيب في تخصص الكلى بأن الطبيب قد حضر يوماً واحداً فقط من أجل تقييم العيادة، ثم غادر، ولم يكن طبيباً موجَّهاً للعمل في المستشفى مثل بقية الأطباء، وقد مضى عليه الآن أسبوعان ولم يعد لمستشفى أضم مرة أخرى! 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org