لماذا يتسول المواطنون السعوديون العلاج في "تويتر"؟!

رغم زيادة ميزانية "الصحة" حالياً لأكثر من 60 مليار ريال
لماذا يتسول المواطنون السعوديون العلاج في "تويتر"؟!
تم النشر في
خالد علي- سبق- جدة: لماذا يتسول المواطن العلاج عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"؟.. سؤال بات يتردد في أذهان المواطنين مؤخراً، في ظل وجود ميزانية ضخمة خصصتها الدولة لوزارة الصحة، تزيد كل عام، إلا أن القطاع الصحي لم يشهد تطوراً ملموساً يوازي هذه الميزانية، وفقاً لآراء المواطنين.
 
 كما لم توفر "الصحة" برامج وقائية فعالة تساهم في التقليل من الحالات المرضية وترفع المستوى الصحي لدى المواطنين، إضافة إلى استمرار المواطنين في البحث عن العلاج في الخارج، رغم الأرقام الضحمة المخصصة للصحة لجلب كوادر على مستوى عال وتوفير الأجهزة اللازمة لجميع أنواع الأمراض، والعلاجات اللازمة.
 
وفي جولة لـ "سبق" على مواقع التواصل الاجتماعي، تبين وجود الكثير من الانتقادات للصحة، وتدور النقاشات حول أسباب تأخرها وعدم قدرتها على تقديم الخدمات اللازمة للمواطنين واستمرار تأخرها في بعض الأمراض، وعدم وجود علاج لها، ما يجعل المواطن يبحث عن مساعدته للعلاج في الخارج عبر مواقع التواصل، أو الاقتراض من البنوك أو الأقارب والأصدقاء، ما يزيد عليه الأعباء المالية، ويتعرض بعضهم بسبب تلك القروض لأمراض نفسية وبالتالي يستمر العبء والبحث عن العلاج، كما أن البعض يطلب العلاج في الداخل إلا أن تأخير المواعيد لأشهر طويلة والبيروقراطية يجعلانه يبحث عمن يتوسط له من خلال مواقع التواصل.
 
ويتساءل المواطنون حول ميزانية الصحة للعام المالي السابق التي بلغت أكثر من 54 مليار ريال بزيادة 15.45 في المئة عن العام الذي قبله، في حين بلغت ميزانية العام الجاري نحو 60 مليار ريال، إلى جانب ميزانيات السنوات السابقة، إلا أن الصحة لم تتحسن ولا تليق بالأرقام التي تخصص لصحة المواطن، وطالبوا المسؤولين في وزارة الصحة بالرقي بالخدمات وتوفير كل الأجهزة والعلاجات اللازمة داخل الوطن، وألا يتركوا المواطن يتسول العلاج عبر "تويتر" ومواقع التواصل الاجتماعي.
 
ودعا البعض إلى ضرورة إجراء حملات وبرامج وقائية ذات قيمة عالية لا مجرد برامج شكلية ومحدودة، وذلك للمساهمة في الرقي بالصحة داخل المملكة، ونشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع للتقليل من الحالات المرضية التي يمكن القضاء عليها قبل وقوعها من خلال البرامج الوقائية كما هو معمول به في جميع دول العالم المتقدمة صحياً، وبالتالي توفير الجهد والمال والوقت.
 
وقد سبق أن وجه العام الماضي أعضاء مجلس الشورى انتقادات واسعة لوزارة الصحة، في ما يتعلق بتقديم الخدمات للمواطنين وضعفها الملحوظ في المستشفيات الحكومية، مشيرين إلى أن المريض ينتظر شهوراً حتى يحصل على موعد عند الطبيب، كما أن أقسام الطوارئ في بعض المستشفيات لم تتغير منذ عشر سنوات، إضافة إلى أن عدد الأخطاء الطبية خلال الخمس سنوات الماضية بلغ أكثر من 5105 أخطاء طبية و 13% من الطلاب مصابون بمرض الربو.
 
 
 
 
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org