الطموح الذي يراود الاقتصاديين يتمثل في استبدال الطاقة التقليدية بالطاقة البديلة والمتجددة(الطاقة الذكية الخضراء) وكانت أوراق العمل التي طرحت في منتدى الرياض الاقتصادي الأسبوع المنصرم تتحدث عن الخسائر الفادحة من جراء الهدر الضخم للبترول الذي يستهلك في توليد الطاقة الكهربائية، وتحلية المياه، ووضع المختصون تقديراً للخسارة المتوقعة، حيث تعادل ما يزيد عن 795 مليون ريال يومياً، بحلول عام 2035م، وبهذا الرقم المذهل، نحن إزاء منعطف خطير، فالإرهاصات تنبئ عن مجيء وقت لا محالة يتضاعف فيه الاستهلاك من منتجنا البترولي، وبطبيعة الحال تتقلص الاستفادة منه في التصدير إلى أقصى حد ممكن، وهذا لا يتوافق مع طموحاتنا، ولا يتناغم مع أحلامنا، ويبدّد التفكير في الاحتفاظ بالاحتياط للأجيال القادمة في ظل الظروف التي تسير عليه آلية الاستهلاك الجائرة من أجل توليد الطاقة التقليدية. ولكون التنامي الفكري والتقني يجعل الإنسان يفكر في البدائل المناسبة، فإن الطاقة البديلة هي الحل الناجع والأمثل لمشكلة قد تحدث في قادم السنوات.