لم يعد وقوع الحوادث الشنيعة في محافظة النماص والمراكز التابعة لها بالأمر المستغرب؛ فبين كل فترة وجيزة والأخرى تفقد عائلة كريمة أحد أبنائها، وربما أكثر من ذلك، بل ربما تذهب عائلات كاملة! وكم من أُسَر تيتمت وترملت بسبب تلك الحوادث المتكررة بشكل شبه يومي. والمؤسف والمؤلم أن الحوادث تحدث وتتكرر بصورة كربونية، وبسبب واحد، ألا وهو ازدواجية الطريق المتعثر والرابط بين أبها والطائف مرورًا بالباحة، التي اكتملت شمالاً وجنوبًا، وتوقفت في الوسط في المنطقة التي تربط بين (تنومة، النماص وسبت العلاية). وليتها توقفت فقط إلا أنها زادت وضع الطريق سوءًا على سوئه المعروف، من خلال تضييقه، ووضع الحواجز والصبات الخرسانية على جانبيه، وعمل تحويلات عشوائية؛ وهو ما ساهم في ازدياد الحوادث بشكل كبير.