سبق- جدة: سطر رئيس محكمة التنفيذ بمحافظة جدة، الدكتور علي بن مشرف الشهري، قصيدةً، رثى بها الملك الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز تحت عنوان (وتَيَتّمَتْ من بعدك الدنيا).. . وقال الدكتور الشهري في قصيدته:. . ضجّ الأسى واحْتارت الأشعارُ. . وبكتْ على أقدارنا الأقدارُ. . وتَيَتّمَتْ من بعدك الدنيا وهل. . فقدتْ كقلبِكَ يا حبيبُ الدَّارُ. . مَنْ مثلُ عبدِاللهِ يُنعى في الورى. . وتودِّعُ الأشعارُ والأخبارُ. . تبكي الأبوُّةُ من فراقِكَ مثلما. . تبكي الصغارُ ويسقطُ المُنهارُ. . ويلوذُ بالترجيعِ كلُّ موحدٍ. . وتهلِّلُ الآفاقُ والأمصارُ. . وأرى على الوطن الكبيرِ فجيعةً. . كبرى تَسابقُ في حشاها النارُ. . ما كان ملكُك في العبادِ تجبُّرا. . بل إنَّ قلبَكَ بيننا الأمَّارُ. . ملأتْ محبتُك القلوبَ فقُدْتَها. . وأتَتْ لكَ الأسماعُ والأبصارُ. . نامتْ وأنتَ مليكُها وحبيبُها. . وصحتْ وأنتَ فقيدُها المختارُ. . لكأنَّما تتردَّدُ الأملاكُ في. . قبضِ المليكِ.. وعندهُ تحتارُ. . وكأنّ في نبأ الوفاة وفاتنا. . وبكلِّ حرفٍ تُقتَلُ الأعمارُ. . يا خادمَ الحرمينِ ربُّك شاهدٌ. . والشّعبُ والزوَّارُ والآثارُ. . حقَّقتَ للبيتيْنِ حلمَ عمارةٍ. . تسعى لها الحُجَّاجُ والعُمَّارُ. . وبنيتَ للإنسانِ إنسانيّةً. . وحضارةً دُهشتْ لها الأنظارُ. . وأقمتَ للشرع الحنيف منارةً. . تزهو بها في العالمِ الأحْبارُ. . وجعلت شعبَك في حماك كأنّكَ السـ. . ـدُّ العظيمُ وحولك التيَّارُ. . غرقتْ ملوكُ الأرضِ إلا سيداً. . في راحتيهِ النورُ والإبحارُ. . وعلى ميامنِه هدايا أمَّةٍ. . . وعلى المياسرِ سيفُهُ البتّارُ. . خبَرَ السياسةَ من أبيهِ فساسَها. . وانسابَ بين أكفِّهِ المضْمارُ. . ومضى إلى الرحمنِ وهو مطهَّرٌ. . لم تدْن من أنهارِه الأكدارُ. . هذا جِوارُ اللهِ قد بُلِّغتَهُ. . نِعْمَ النَّزيلُ ونِعْمَ نِعْمَ الجارُ. . غارتْ عيونُ السعْدِ في شمسِ الأسى. . وذوت على ليلِ الفنا الأقمارُ. . ما أقصرَ الدنيا وما أقسى النوى. . لولا المنى وحديثُها الغَرَّارُ. . كلُّ العزاء إلى البلادِ أسوقهُ. . والحرفُ في أحزانهِ موَّارُ. . ما زال عذبُ حديثِ عبدِاللهِ رقْـ. . ـراقاً وفي أعماقِنا زخَّارُ. . (لا تنسوا الدعوات) يا أحبابَهُ. . تلكَ الوصيّةُ ملؤُها الأنوارُ. . فلكَ الدعاءُ تحفُّهُ دمعاتُنا. . ما وُسِّدتْ تحتَ الثَّرى الأطهارُ
سبق- جدة: سطر رئيس محكمة التنفيذ بمحافظة جدة، الدكتور علي بن مشرف الشهري، قصيدةً، رثى بها الملك الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز تحت عنوان (وتَيَتّمَتْ من بعدك الدنيا).. . وقال الدكتور الشهري في قصيدته:. . ضجّ الأسى واحْتارت الأشعارُ. . وبكتْ على أقدارنا الأقدارُ. . وتَيَتّمَتْ من بعدك الدنيا وهل. . فقدتْ كقلبِكَ يا حبيبُ الدَّارُ. . مَنْ مثلُ عبدِاللهِ يُنعى في الورى. . وتودِّعُ الأشعارُ والأخبارُ. . تبكي الأبوُّةُ من فراقِكَ مثلما. . تبكي الصغارُ ويسقطُ المُنهارُ. . ويلوذُ بالترجيعِ كلُّ موحدٍ. . وتهلِّلُ الآفاقُ والأمصارُ. . وأرى على الوطن الكبيرِ فجيعةً. . كبرى تَسابقُ في حشاها النارُ. . ما كان ملكُك في العبادِ تجبُّرا. . بل إنَّ قلبَكَ بيننا الأمَّارُ. . ملأتْ محبتُك القلوبَ فقُدْتَها. . وأتَتْ لكَ الأسماعُ والأبصارُ. . نامتْ وأنتَ مليكُها وحبيبُها. . وصحتْ وأنتَ فقيدُها المختارُ. . لكأنَّما تتردَّدُ الأملاكُ في. . قبضِ المليكِ.. وعندهُ تحتارُ. . وكأنّ في نبأ الوفاة وفاتنا. . وبكلِّ حرفٍ تُقتَلُ الأعمارُ. . يا خادمَ الحرمينِ ربُّك شاهدٌ. . والشّعبُ والزوَّارُ والآثارُ. . حقَّقتَ للبيتيْنِ حلمَ عمارةٍ. . تسعى لها الحُجَّاجُ والعُمَّارُ. . وبنيتَ للإنسانِ إنسانيّةً. . وحضارةً دُهشتْ لها الأنظارُ. . وأقمتَ للشرع الحنيف منارةً. . تزهو بها في العالمِ الأحْبارُ. . وجعلت شعبَك في حماك كأنّكَ السـ. . ـدُّ العظيمُ وحولك التيَّارُ. . غرقتْ ملوكُ الأرضِ إلا سيداً. . في راحتيهِ النورُ والإبحارُ. . وعلى ميامنِه هدايا أمَّةٍ. . . وعلى المياسرِ سيفُهُ البتّارُ. . خبَرَ السياسةَ من أبيهِ فساسَها. . وانسابَ بين أكفِّهِ المضْمارُ. . ومضى إلى الرحمنِ وهو مطهَّرٌ. . لم تدْن من أنهارِه الأكدارُ. . هذا جِوارُ اللهِ قد بُلِّغتَهُ. . نِعْمَ النَّزيلُ ونِعْمَ نِعْمَ الجارُ. . غارتْ عيونُ السعْدِ في شمسِ الأسى. . وذوت على ليلِ الفنا الأقمارُ. . ما أقصرَ الدنيا وما أقسى النوى. . لولا المنى وحديثُها الغَرَّارُ. . كلُّ العزاء إلى البلادِ أسوقهُ. . والحرفُ في أحزانهِ موَّارُ. . ما زال عذبُ حديثِ عبدِاللهِ رقْـ. . ـراقاً وفي أعماقِنا زخَّارُ. . (لا تنسوا الدعوات) يا أحبابَهُ. . تلكَ الوصيّةُ ملؤُها الأنوارُ. . فلكَ الدعاءُ تحفُّهُ دمعاتُنا. . ما وُسِّدتْ تحتَ الثَّرى الأطهارُ