استطعنا أن نجلس مع الحاج محمد خالد، ونحن نتأمل في وجوه حجاج بيت الله الحرام، وهي تدلف إلى مشعر منى صبيحة يوم التروية. وجدنا فيها قصصاً لا تنتهي، وحكايات لم تكتب بعد. تعلو تلك الوجوه المتشحة بالبياض أمنيات كبيرة، ومطالب صغيرة، وتطلعات وآمال بعرض العالم الإسلام وطوله، وهم يتجهون بها لرب الأرض والسماوات. ويتقدم تلك الأمنيات وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم للحجاج، عندما قال: "مَن حجَّ للهِ، فلم يَرفث ولم يَفسقْ، رجَع كيوم ولدَته أمّه".