"الشبل" يدعو المؤسسات الحكومية للتعرف على تطبيقات الإعلام الجديد

في دراسة علمية حديثة نال عنها درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى
"الشبل" يدعو المؤسسات الحكومية للتعرف على تطبيقات الإعلام الجديد
عيسى الحربي- سبق- الرياض: كشفت دراسة علمية حديثة ارتفاع مدى استخدام ممارسي العلاقات العامة لتطبيقات وسائل الإعلام الجديد في إدارة العلاقات العامة في المؤسسات السعودية لقطاعها الخاص، وأوصت المسؤولين في المؤسسات الحكومية بضرورة التعرف على تطبيقات الإعلام الجديد للعلاقات العامة في مؤسسات القطاع الخاص الكبرى في المملكة.
 
وأكد الباحث محمد بن عبدالرحمن الشبل في أطروحة الدكتوراه التي جاءت بعنوان "تأثير الإعلام الجديد على الأداء الوظيفي للعلاقات العامة في المؤسسات السعودية للقطاعين العام والخاص" ونال على أثرها درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى من كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن نتائج الدراسة التي أجراها أشارت إلى عناية النسبة الغالبة من المؤسسات التي تمت دراستها باستخدام وسائل الإعلام الجديد (الفيس بوك، اليوتيوب، تويتر) للعلاقات العامة.
 
وبين الدكتور "الشبل" أن نتائج الدراسة كشفت عن وجود وحدات إدارية متخصصة في الإعلام الجديد (الفيس بوك، اليوتيوب، تويتر) لأداء وظائف ومهام إدارة العلاقات العامة، كما أوضحت نتائج الدراسة ارتفاع مدى استخدام ممارسي العلاقات العامة لتطبيقات وسائل الإعلام الجديد في إدارة العلاقات العامة في المؤسسات السعودية لقطاعها الخاص، كما أوضحت نتائج الدراسة عناية النسبة الغالبة من المؤسسات التي تمت دراستها لاستخدام وسائل الإعلام الجديد على حساب استخدام وسائل الإعلام التقليدية للعلاقات العامة.
 
وأوضح الباحث أن نتائج الدراسة كشفت ارتفاع أهمية وسائل الإعلام الجديد (الفيس بوك، اليوتيوب، تويتر) للعلاقات العامة في تأدية وظائفها الخمس الرئيسة المتمثلة في: (الوظيفة الاتصالية، الوظيفة الإعلامية، والوظيفة الإدارية، والوظيفة الاستشارية، والوظيفة التسويقية) من وجهة نظر مسؤولي العلاقات العامة لمؤسسات القطاع العام والخاص السعودية محل الدراسة.
 
وأوصى الدكتور الشبل بتواصل عناية الباحثين وطلاب الدراسات العليا بدراسة مختلف الجوانب ذات العلاقة بتأثير الإعلام الجديد على الأداء الوظيفي للعلاقات العامة، كما دعا مؤسسات القطاع العام والخاص في المملكة لتأسيس وحدات متخصصة ومتعمقة داخلية وقوية بالإعلام الجديد، قادرة على تلمس الحاجات الملحة لهذه المؤسسات في مختلف الجوانب الإعلامية والاتصالية والتسويقية، مع القيام بما يتطلبه الأداء الوظيفي للعلاقات العامة.
 
كما أوصى المؤسسات التي تعتمد على وسائل الإعلام الجديد بضرورة السعي للتحديد الدقيق لمدى الحاجة للاستعانة بهذه الوسائل، مع التوصية بأن تبنى الاستعانة بهذه الوسائل على رؤى واضحة تتضمن تحديداً دقيقاً للمهام المطلوبة من هذه الوسائل قبل اتخاذ قرار الاستعانة بها.
 
وطالب الباحث المؤسسات الكبرى في المملكة في القطاعين العام والخاص بضرورة استقطاب المميزين من العاملين بممارسة وسائل الإعلام الجديد، إلى جانب العمل على تطوير قدرات المميزين وتهيئتهم ليصبحوا فيما بعد ممارسين متمرسين لوسائل الإعلام الجديد في مجال العلاقات العامة من خلال إلحاقهم بالدورات التدريبية المتقدمة في مجالهم في الداخل والخارج إلى جانب دعم مشاركتهم في المحافل العلمية والمؤتمرات والندوات وحلقات النقاش.
 
 كما أوصى بضرورة تعزيز مكانة الجهات الممارسة للإعلام الجديد في الهياكل التنظيمية للمؤسسات خاصة مؤسسات القطاع العام من خلال الدعوة لربط هذه الجهات بإدارة العلاقات العامة والإدارات العليا للمؤسسات بشكل مباشر.
 
وطالب الدكتور "الشبل" بضرورة وضع السياسات والإجراءات وأدلة العمل الخاصة بواجبات ومهام ومسؤوليات وسائل الإعلام الجديد للأداء الوظيفي للعلاقات العامة بما يكفل انتظام العمل في هذا المجال وتحقيق النتائج المرجوة منه، كما حث المسؤولين في المؤسسات الحكومية بضرورة التعرف على تطبيقات الإعلام الجديد للعلاقات العامة في مؤسسات القطاع الخاص الكبرى في المملكة، موصياً بضرورة مبادرة مسؤولي المؤسسات الحكومية وضع الآليات الكفيلة بإفادة المؤسسات من التجارب المتميزة التي تتوافر عليها عدد من مؤسسات القطاع الخاص في هذا المجال.
 
وقدم الباحث شكره لمدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، ولعميد الكلية وكافة الأساتذة في الكلية وخارجها، وكل من ساعده في الحصول على معلومة أو سهل له طريقة.
 
وتكونت لجنة المناقشة من عميد كلية الإعلام والاتصال، والمشرف على الرسالة، الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الرفاعي، وعضوية عضو هيئة التدريس بالكلية الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالعزيز الحيزان، وعضو هيئة التدريس بقسم الإعلام بجامعة الملك سعود، الأستاذ الدكتور عثمان بن محمد العربي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org